التعاون مع الوكالات الأممية في اليمن لا يزال شكلياً ويتطلب نقل المكاتب إلى عدن
الخميس 23 أكتوبر ,2025 الساعة: 03:20 مساءً
أكد مصدر حكومي أن العلاقة بين الحكومة اليمنية والوكالات الإغاثية التابعة للأمم المتحدة لم تتجاوز مرحلة التعاون الشكلي، موضحاً أن الجهات الرسمية لم تستفد عملياً من «التحول الإداري» الذي أُعلن عنه لنقل مركزية العمل الأممي من صنعاء إلى عدن.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط عن المصدر قوله إن أنشطة الوكالات الأممية لا تزال مرتبطة بمكاتبها في صنعاء، حيث تواجه تلك المكاتب تعسفات مستمرة من قبل جماعة الحوثي.
من جانبه، أوضح جمال بلفقيه، المنسق العام للجنة العليا للإغاثة ومستشار وزير الإدارة المحلية، أن الوضع الإنساني في اليمن يعيش «أسوأ مراحله منذ الانقلاب الحوثي»، مشيراً إلى أن استمرار تركّز أنشطة المنظمات في مناطق سيطرة الجماعة أدى إلى خلل كبير في إدارة الأموال وتوجيه المساعدات.
وأشار بلفقيه إلى أن عمل المنظمات الدولية في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية يعاني من نقص حاد في التمويل، وهو ما حاول تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية تعويضه، مؤكداً أن نقل مكتب منسق الشؤون الإنسانية إلى عدن سيُسهم في تحسين فاعلية خطط الاستجابة الإنسانية وتقييم أثرها.
وحذر المسؤول الحكومي من أن استمرار ممارسات الحوثيين المتمثلة في اختطاف موظفي الوكالات الأممية واقتحام مقارها واستخدام الملف الإنساني كورقة ابتزاز، سيُقوّض أداء تلك المنظمات ويهدد استمرار الدعم الخارجي لليمن.
وخلال الأسابيع الماضية، صعّدت مليشيا الحوثي من انتهاكاتها بحق موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، إذ نفذت حملات اختطاف واسعة طالت العشرات، واقتحمت عدداً من المقار ونهبت محتوياتها، وسط صمت أممي وصفته الحكومة بـ«المتواطئ».
وفي السياق، أعلنت الأمم المتحدة أمس الأربعاء إجلاء 12 من موظفيها الأجانب من العاصمة صنعاء على متن رحلة إنسانية، بعد احتجازهم عدة أيام داخل مجمّع تابع لها، فيما لا يزال 53 آخرون رهن الاعتقال في سجون الحوثيين.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول التعاون مع الوكالات الأممية في اليمن لا يزال شكلياً ويتطلب نقل المكاتب إلى عدن، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.