القرآن الكريم "نور القلوب" وسبيل الرفعة في حياة المسلمين وفقًا لدار الإفتاء المصرية
في ظل التحديات وضغوطات الحياة العصرية، تتجدد الدعوات الروحانية للتذكير بالمرجع والملجأ الأساسي للمسلمين. وفي هذا السياق، نشرت دار الإفتاء المصرية رسالة توجيهية هامة عبر منصاتها الرسمية، تؤكد على الأهمية القصوى للتمسك بالقرآن الكريم، جاعلةً منه بوصلة لحياة الإنسان الروحية والنفسية، ومشددة على أن المداومة على التلاوة هي مفتاح البركة والرفعة
القرآن دواء الصدور وطمأنينة النفوس
تستهل الرسالة التوجيهية بتأكيد العلاقة الجوهرية بين القرآن الكريم وصحة الإنسان النفسية والروحية، حيث وصفت كلام الله بأنه: "دواءٌ للصدور، وطمأنينةٌ للنفوس، وسببٌ للرفعة في الدنيا والآخرة".
هذا التأكيد يلامس حاجة الإنسان المعاصر إلى السلام الداخلي والاستقرار، حيث يقدم القرآن حلًا روحيًا عميقًا للتغلب على القلق والاضطراب. فكلام الله عز وجل، الذي "لا يأتيه الباطل"، هو الميثاق الإلهي الذي يضمن السعادة لمن تمسك به، والضياع والخسران لمن أعرض عنه.
ويستند هذا التوجيه إلى الآيات الكريمة التي تبين وظيفة القرآن ودوره الهادي، مستشهدة بقوله تعالى في سورة الإسراء:
$$\text{﴿إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ [الإسراء: 9]}$$
هذه الآية الكريمة هي محور الرسالة، حيث تؤكد أن القرآن هو الدليل الوحيد الذي يقود إلى المنهج "الأقوم" والأعدل والأصلح في جميع شؤون الحياة، سواء كانت دينية أو دنيوية أو اجتماعية.
دعوة "الإفتاء" للمداومة على "الورد القرآني اليومي"
لم تكتفِ دار الإفتاء بالتذكير بفضل القرآن، بل وجهت دعوة عملية ومباشرة للمسلمين، وهي "اجعل لك وردًا يوميًا، ولو قليلًا، فالمداومة أحبُّ الأعمال إلى الله".
هذا التوجيه يركز على قيمة الاستدامة والثبات في العبادة، حتى لو كانت بكميات قليلة. فالأعمال التي يُداوم عليها العبد، حتى لو كانت يسيرة، تكون أثقل في الميزان وأكثر بركة في الحياة، وهي المنهج النبوي الشريف.
مفهوم "الورد القرآني":
ليس شرطًا أن يكون كبيرًا: يمكن أن يبدأ الإنسان بصفحة واحدة أو نصف جزء.
الهدف هو الاستمرارية: يهدف الورد اليومي إلى ربط المسلم بكتاب الله بشكل يومي، ما يضمن له شحنة روحية متجددة.
تأثيره على النفس: تلاوة القرآن وتدبره يوميًا يعمل على تنقية القلب وإصلاح السلوك، وتحقيق الطمأنينة الموعودة.
الهاشتاجات المرافقة.. رسائل مكثفة
استخدمت دار الإفتاء المصرية عددًا من الهاشتاجات التي تلخص رسالتها في كلمات موجزة وفعالة على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي:
#ورد_قرآني: ترسيخ لمفهصصوم التلاوة اليومية المحددة.
#القرآن_حياة: إشارة إلى أن القرآن ليس مجرد كتاب للعبادة، بل هو منهاج حياة متكامل.
#نور_القلوب: تأكيد على الوظيفة الروحية للقرآن في إضاءة بصيرة الإنسان.
#دار_الإفتاء_المصرية: توثيق لمصدر الرسالة الرسمي والموثوق.
التمسك بالمصدر الأصيل في 2025
تأتي هذه الرسالة من مؤسسة دينية رسمية في وقتٍ يشهد فيه العالم تسارعًا كبيرًا، لتكون بمثابة دعوة للعودة إلى المبادئ والقيم الأصيلة. إن التمسك بـ "الورد القرآني اليومي" ليس مجرد طاعة دينية، بل هو استراتيجية نفسية وروحية لتعزيز قوة الإنسان في مواجهة تحديات الحياة، وتحقيق وعد الله بالهداية إلى ما هو "أقوم".
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول القرآن الكريم "نور القلوب" وسبيل الرفعة في حياة المسلمين وفقًا لدار الإفتاء المصرية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.