الأمم المتحدة تعيد تقييم عملياتها في مناطق الحوثيين بعد تصاعد الانتهاكات
الأحد 26 أكتوبر ,2025 الساعة: 05:32 مساءً
قررت الأمم المتحدة إعادة تقييم طبيعة عملها في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، عقب تصاعد الانتهاكات بحق موظفيها المحليين والدوليين، واحتجاز العشرات منهم منذ أكثر من عام، في وقت أثار قرار المنظمة إجلاء موظفيها الأجانب من صنعاء موجة انتقادات واسعة في الأوساط اليمنية.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن الجماعة الحوثية اتخذت منذ عام 2021 إجراءات أعاقت بشدة قدرة المنظمة على إيصال المساعدات، من بينها اقتحام مقرات أممية والاستيلاء على أصولها واحتجاز موظفيها بشكل متكرر، مشيراً إلى أن 55 موظفاً ما زالوا رهن الاحتجاز.
وأوضح حق أن المنظمة قررت تعيين معين شريم، نائب المبعوث الأممي السابق إلى اليمن، لقيادة جهود إطلاق سراح الموظفين المحتجزين ومنع أي انتهاكات مستقبلية، مؤكداً أن الأمم المتحدة تراجع أسلوب عملها في المناطق الخاضعة للحوثيين في ضوء هذه التطورات.
وكانت الأمم المتحدة قد أجلت موظفيها الأجانب من صنعاء بعد اقتحام الحوثيين مجمعها وتفتيشهم واحتجاز عدد منهم، قبل أن تسمح وساطة عمانية بعملية الإجلاء.
في المقابل، كشف ناشطون يمنيون زيف الاتهامات التي وجّهها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لأحد موظفي برنامج الأغذية العالمي بالتجسس لصالح إسرائيل، مؤكدين أن الموظف، عمار ناصر الحسني، كان يعمل سابقاً في قطاع غزة وساهم في عمليات الإغاثة هناك قبل أن تطرده إسرائيل، وأن اعتقاله في صنعاء جاء فقط لوجود ختم تل أبيب في جواز سفره الأممي.
واعتبر الناشطون أن الحادثة تكشف تناقض الخطاب الحوثي بشأن "نصرة فلسطين"، في حين تمارس الجماعة انتهاكات ضد موظفين خدموا في مناطق الصراع الإنساني.
وأثارت عملية الإجلاء الأممية انتقادات يمنية واسعة، إذ وصفها ناشطون بأنها "تمييز مؤلم" ضد الموظفين المحليين الذين تُركوا في مواجهة مباشرة مع الحوثيين دون حماية دولية، فيما كانت الأمم المتحدة قد سارعت إلى إنقاذ موظفيها الأجانب.
من جانبها، دعت الحكومة اليمنية الأمم المتحدة إلى اتخاذ ترتيبات عاجلة لإخراج موظفيها المحليين من مناطق الحوثيين، مؤكدة أن استمرار بقائهم هناك يمثل "خطراً حقيقياً على حياتهم وتقاعساً لا يمكن تبريره".
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي في التزامه بمبادئ القانون الدولي والإنساني، مشدداً على ضرورة أن تتخذ الأمم المتحدة موقفاً عملياً يضمن حماية كوادرها المحليين ووقف انتهاكات الحوثيين، الذين "يستخدمون العمل الإنساني أداة للابتزاز السياسي".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الأمم المتحدة تعيد تقييم عملياتها في مناطق الحوثيين بعد تصاعد الانتهاكات، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.