غزارة التحقيقات تكشف تفاصيل مقتل راعي أغنام على يد جيرانه في الغربية
تمكنت أجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية من فك لغز مقتل شاب يعمل راعي أغنام بعد تغيبه لساعات في الحلة الكبرى، حيث كشفت التحريات أن وراء الواقعة اثنين من جيرانه تربطهما به علاقة سابقة، وأن الجريمة جاءت بدافع الانتقام نتيجة خلافات حول أماكن رعي الأغنام.
بدأت تفاصيل الواقعة عندما تلقى اللواء أسامة نصر، مدير أمن الغربية، إخطارًا من مأمور مركز شرطة المحلة الكبرى، بورود بلاغ من سيدة يفيد بتغيب نجلها الذي يعمل غنّامًا ويبلغ من العمر نحو 28 عامًا. وأوضحت في بلاغها أنه خرج من المنزل مستقلاً دراجة بخارية متجهًا إلى قرية نيشان التابعة لدائرة المركز، إلا أنه لم يعد حتى المساء، ما أثار قلق أسرته ودفعهم إلى إبلاغ الجهات الأمنية.
فور تلقي البلاغ، وجه مدير الأمن بتشكيل فريق بحث جنائي بقيادة اللواء محمد عاصم، مدير المباحث الجنائية بالغربية، والرائد محمد عمارة، رئيس مباحث مركز شرطة المحلة الكبرى، وبدأت عملية فحص شاملة لكاميرات المراقبة على طول خط سير المجني عليه من منزله وحتى المناطق التي كان يتردد عليها أثناء عمله.
وتوصلت التحريات إلى أن اثنين من جيرانه هما من وراء الواقعة، بعد أن تربصا له أثناء عودته من عمله، واستدرجاه إلى منطقة نائية بعيدة عن أعين المارة. وهناك انهالا عليه بالضرب مستخدمين أداة حادة "شقرف"، وسدد أحدهما ضربة قوية إلى رأسه كانت كفيلة بإنهاء حياته على الفور.
وكشفت التحقيقات أن الجناة لم يكتفيا بقتله، بل قاما بربط جثمانه داخل "شوال" ووضعه على دراجة بخارية، ثم نقلاه لمسافة تجاوزت 30 كيلومترًا حتى وصلا إلى قرية كراكات بمركز بيلا في محافظة كفر الشيخ، حيث ألقيا الجثة في إحدى الترع لإخفاء معالم الجريمة.
وبالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، نجحت القوات في تحديد مكان اختباء المتهمين وضبطهما. وبمواجهتهما بما أسفرت عنه التحريات، اعترفا تفصيليًا بارتكاب الجريمة انتقامًا من المجني عليه على خلفية خلافات قديمة تتعلق بمرعى الأغنام. كما أرشدا عن مكان الجثمان والأداة المستخدمة والدراجة البخارية الخاصة بالمجني عليه.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية حيال المتهمين تمهيدًا لعرضهما على النيابة العامة التي باشرت التحقيق.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول غزارة التحقيقات تكشف تفاصيل مقتل راعي أغنام على يد جيرانه في الغربية، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.