انقطاع كهرباء وشيك في عدن بسبب احتجاز شحنات النفط من قبيلة لقموش
أخبار وتقارير
(الأول) غرفة الأخبار:
تشهد العاصمة المؤقتة عدن أزمة وقود حادة تهدد بخروج محطات الكهرباء عن الخدمة خلال الساعات القادمة، عقب قيام قبائل لقموش بقطع الطريق الدولي في محافظة شبوة ومنع مرور شحنات النفط والمركبات الحكومية، احتجاجًا على اعتقال الشيخ صالح منصور القميشي، رئيس حراك الكرامة السلمي.
وقالت مصادر محلية إن أفرادًا من قبيلة لقموش أغلقوا الطريق العام في منطقة العرم بمديرية حبان بمحافظة شبوة، واحتجزوا قواطر النفط المتجهة إلى عدن، بالإضافة إلى منع مرور المركبات العسكرية والحكومية. وأوضحت المصادر أن الخطوة جاءت ردًّا على اختطاف الشيخ القميشي ومرافقيه أثناء مرورهم في نقطة أمنية تابعة لقوات مدعومة من الإمارات، حيث تم نقلهم إلى معسكر إماراتي في مطار عتق، الذي يضم ما يُعرف بـ"السجن السري الجحيم".
وأكدت مصادر قبلية أن قبائل لقموش تطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الشيخ القميشي ومرافقيه، محذّرة من تصعيد الموقف واتخاذ إجراءات أكثر شدة إذا لم يتم التجاوب مع مطالبها. وأشارت إلى أن القبائل تعتبر الاعتقال استفزازًا سافرًا وتعديًا على الأعراف القبلية، محملة السلطة المحلية في شبوة، وخصوصًا المحافظ عوض الوزير، مسؤولية ما قد تؤول إليه الأوضاع من توتر أمني واسع في حال استمرار تجاهل مطالب الإفراج.
نتيجة لإغلاق الطريق الدولي الرابط بين شبوة وأبين وعدن وحضرموت، توقفت شحنات الوقود الحكومية المخصصة لمحطات التوليد في عدن، الأمر الذي يهدد بخروج المنظومة الكهربائية عن الخدمة كليًا. وحذرت مصادر في مؤسسة الكهرباء بعدن من أن استمرار الأزمة لأيام معدودة فقط سيؤدي إلى توقف جميع المحطات العاملة بالديزل، ما سينعكس على الخدمات الحيوية والمستشفيات والمياه والاتصالات.
من جانبها، اتهمت سلطة المحافظ عوض الوزير الشيخ القميشي بالتخادم مع الحوثيين، في تهمة وصفها أنصاره بأنها "جاهزة لتصفية الخصوم السياسيين والمعارضين للمشروع الإماراتي في الجنوب". وأكدت مصادر في حراك الكرامة أن القميشي لا تربطه أي صلة بالحوثيين، وأن اعتقاله يهدف إلى إسكات الأصوات الرافضة للتدخل الإماراتي وهيمنة قواتها على القرار الأمني في شبوة وعدن.
ويرى مراقبون أن الأزمة الحالية تجمع بين البعد القبلي والسياسي والاقتصادي، مشيرين إلى أن استمرار إغلاق الطريق واحتجاز شحنات الوقود قد يقود إلى شلل كامل في العاصمة عدن، خاصة في ظل غياب حلول عاجلة من الحكومة، وتنامي الغضب الشعبي جراء الانقطاعات المستمرة للكهرباء. ويحذر خبراء من أن تسييس الملف القبلي والقبضة الأمنية المدعومة خارجيًا قد يدفع بالمنطقة نحو موجة جديدة من التوتر المسلح يصعب احتواؤها في حال انفجارها، خصوصًا مع حالة الاحتقان الشعبي ضد الأوضاع المعيشية المتدهورة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول انقطاع كهرباء وشيك في عدن بسبب احتجاز شحنات النفط من قبيلة لقموش، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الأول عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.