اليونسكو توقف مشاريعها في صنعاء القديمة بسبب انتهاكات الحوثيين
الإثنين 27 أكتوبر ,2025 الساعة: 12:43 مساءً
قال مسؤول دبلوماسي يمني، الأحد، إن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أوقفت جميع مشاريعها التطويرية في مدينة صنعاء القديمة المدرجة ضمن قائمة التراث العالمي، وفي مختلف المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في شمال وغرب البلاد.
وأوضح محمد جميح، مندوب اليمن لدى اليونسكو، أن القرار جاء نتيجة ما وصفه بـ"العبث المستمر" من قبل جماعة الحوثي بتراث صنعاء القديمة، ما دفع المنظمة إلى تحويل جميع مشاريعها إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دولياً في جنوب وشرق البلاد.
وأضاف جميح في بيان أن الحوثيين "واصلوا العبث بتراث صنعاء عبر لصق الشعارات والملصقات، واستخدام مواد بناء مخالفة لطابع المدينة التاريخي"، مشيراً إلى أن الجماعة "اختتمت ممارساتها باعتقال موظفين من اليونسكو يعملون في حماية تراث المدينة".
وأكد أن صنعاء "خسرت مشاريع مهمة"، لافتاً إلى أن "المانحين والمنظمة الدولية يرفضون حالياً تمويل أي مشاريع لحماية التراث في مناطق سيطرة الحوثي".
وتُعد صنعاء القديمة من أقدم المدن العربية، ويُقدر عمرها بآلاف السنين، وتضم أكثر من 103 مساجد و14 حماماً وستة آلاف منزل بُني معظمها قبل القرن الحادي عشر، وأُدرجت في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 1986.
وحذر جميح من أن "العبث" الذي طال صنعاء القديمة بدأ يمتد إلى مدينة شبام التاريخية في محافظة حضرموت، مشيراً إلى ظهور شعارات وملصقات جديدة تمس المظهر العام للمدينة.
وقال في بيانه إن "العبث بمظهر المدن التاريخية امتد كالعدوى من صنعاء إلى شبام حضرموت، مع رفع شعارات وأعلام مختلفة"، في إشارة إلى شعارات المجلس الانتقالي الجنوبي.
وشدد المندوب اليمني على أهمية وقف هذه الممارسات التي قد تُعرّض شبام لفقدان مشاريع اليونسكو، مشيراً إلى أن المدينة تخضع للحماية الدولية بموجب اتفاقية عام 1972 الخاصة بحماية التراث العالمي.
وأكد جميح ضرورة الحفاظ على الطابع المعماري الفريد للمدن التاريخية اليمنية ومنع أي مخالفات تهدد مكانتها العالمية، مضيفاً: "ظلّلنا نحذر الحوثيين من استمرار العبث بصنعاء دون جدوى، إلى أن اضطرت اليونسكو إلى سحب مشاريعها من العاصمة".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اليونسكو توقف مشاريعها في صنعاء القديمة بسبب انتهاكات الحوثيين، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.