اكتشاف حفريات مصرية يعيد كتابة تاريخ تطور التماسيح العالمية

اكتشاف حفريات مصرية يعيد كتابة تاريخ تطور التماسيح العالمية

أدى اكتشاف حفريات في الصحراء الغربية بمصر إلى إعادة كتابة ما يعرفه علماء الحفريات عن تطور التماسيح.

تُسلِّط هذه الدراسة الضوء على الصحراء الغربية في مصر باعتبارها "مهدًا لتطور التماسيح البحرية"، وفقًا لما صرّحت به سارة صابر، المحاضرة المساعدة بجامعة أسيوط، لصحيفة ذا ناشيونال. وأضافت أن هذا يُظهر أن هذا النوع نشأ على الأرجح في شمال إفريقيا قبل أن ينتشر على نطاق واسع.

تشير العديد من السمات المرئية في الجمجمة والفكين إلى مكانها في قاعدة شجرة عائلة الدايروسوريد - عدد الأسنان الحادة التي تصطاد الأسماك، وطول خطمها وموقع فتحات أنفها للتنفس على السطح مع غمر معظم رأسها.

تُطابق هذه السمات نمط حياة الحيوانات المفترسة شبه البحرية، وتُظهر بدقة متى وكيف بدأت هذه العائلة بالتخصص في الحياة في المياه الساحلية، كما قالت السيدة سابر. وأضافت: "كانت هذه التماسيح القديمة تصطاد في المياه الساحلية قبل وقت طويل من تحولها إلى كائنات ناجية مهيمنة بعد اختفاء الديناصورات".

على الرغم من عدم اكتمال أيٍّ من الحفريات بنسبة 100%، إلا أنه بفضل العثور على أربعة تماسيح، تمكّن الفريق من إعادة بناء تشريحها بالكامل. وقد قاد هذا الاكتشاف، الذي نُشر في مجلة علم الحيوان التابعة لجمعية لينيان، فريقٌ من علماء الحفريات المصريين.

على عكس تماسيح اليوم، ازدهرت الديناصورات الدايروصورية في البيئات الساحلية والبحرية، مزوّدة بأنوف طويلة وأسنان رفيعة حادة كالإبر، مثالية لاصطياد الفرائس الزلقة كالأسماك والسلاحف. وقال الفريق إن بقاءها وانتشارها الملحوظ بعد انقراض الديناصورات يجعلانها حاسمة لفهم كيفية تكيف الزواحف وتنوعها عند انهيار النظم البيئية العالمية.

يمزج اسم وادي سوكس كاسابي بين تضاريس مصر وتراثها، مستخدمًا المصطلحين العربيين "وادي" للدلالة على الوادي الجديد، حيث اكتُشف، و"سوكس" للإله سوبك. أما بقية الاسم فتُكرّم الأستاذ أحمد كساب من جامعة أسيوط.

 

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اكتشاف حفريات مصرية يعيد كتابة تاريخ تطور التماسيح العالمية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.