حنين من غزة: "أريد أن أكون أمًا مرة أخرى" بعد فقدان ابنتيها وإصابات خطيرة
بعد توقف الحرب في غزة، لا تزال العديد من الإصابات الناجمة عن النزاع تؤثر في حياة المواطنين، كما أن الحرب لا تدمر المباني فقط، بل تترك آثارًا جسدية عميقة، من البتر وتشوه المفاصل إلى تمزق الأعصاب، حتى بعد انتهاء القصف، يحتاج المصابون إلى مراكز طبية متقدمة لإعادة الحركة واستعادة الوظائف الطبيعية.
بعد القصف نجت من بين أسرتها
قالت حنين المبحوح، إحدى ضحايا الحرب في غزة، في تصريح لـ“تليجراف مصر”، إنها تعرضت لمأساة غير متوقعة عندما دمر القصف منزلها، بعد انتشالها من تحت الركام، فقدت ابنتيها، كما فقدت إحدى رجليها بالكامل، فيما تعرضت الأخرى لتلف شديد في المفصل، وأصيبت يداها بفقدان جزء من العظام وتمزق الأعصاب.
السيدة حنين المبحوح
وأكدت حنين أن حالتها تتطلب علاجًا طبيًا متقدمًا، يشمل زراعة مفصل، وتركيب عظام وأعصاب وعضلات، لإعادة الحركة واستعادة القدرة على أداء مهامها اليومية.
إصابات معقدة تتطلب خبرة عالمية
وأوضحت حنين أن الإصابات التي تعرضت لها غير عادية، وأن العلاج التقليدي لن يكون كافيًا، وأشارت إلى أن الأمل يكمن في المستشفيات المتخصصة التي تقدم جراحات دقيقة لإعادة بناء المفاصل وتركيب الأعصاب والعضلات، مع برامج إعادة التأهيل المكثفة.
أنقاض غزة
الدول الأكثر خبرة في علاج حالتها
وأشارت إلى أنها تحتاج إلى علاج خارج غزة مثل ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا لأنها يوجد بها برامج شاملة لعلاج حالات البتر وإعادة تأهيل العظام والمفاصل، بينما تقدم الإمارات وقطر مراكز حديثة تجمع بين الجراحة المتقدمة وإعادة التأهيل المتكامل.
تتمنى أن تصبح أمّا من جديد
لم تتأثر حياة حنين بالمأساة الجسدية فقط، بل امتدت آثارها لتشمل أحلامها الأسرية، إذ قالت إنها منذ سنة وثلاثة أشهر وهي وزوجها تنتظر، مضيفةك "حياتنا كلها واقفة على السفر والعلاج في ظل حالتي الحالية، مش قادرين نخلف مرة ثانية، لكن نفسي أصير أما من جديد".
السيدة حنين المبحوح
البحث عن فرصة ثانية
وأوضحت حنين أن هدفها ليس مجرد الشفاء الجسدي، بل استعادة الحركة الطبيعية للرجليين واليدين، والقدرة على ممارسة حياتها اليومية، مؤكدة أن الدعم الطبي المتقدم يمثل الأمل الوحيد لها بعد مأساة الحرب وفقدان أجزاء من جسدها.
اقرأ أيضا:
تأمل علاجها خارج غزة.. مريم ضحية شظية شوهت رأسها وأكملوا عليها بالتنمر
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول حنين من غزة: "أريد أن أكون أمًا مرة أخرى" بعد فقدان ابنتيها وإصابات خطيرة، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.