اجتماعات رئاسية مكثفة في الرياض لتوحيد الأجهزة الأمنية وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية

اجتماعات رئاسية مكثفة في الرياض لتوحيد الأجهزة الأمنية وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية

الخميس 30 أكتوبر ,2025 الساعة: 05:13 مساءً

الحرف28 -متابعة خاصة

تشهد العاصمة السعودية الرياض منذ أيام حراكا مكثفا لاجتماعات مجلس القيادة الرئاسي، في سلسلة لقاءات متتابعة يقودها رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، تعكس اتجاها واضحا نحو إعادة ترتيب الملفات السيادية للدولة وتوحيد مؤسساتها، وسط تحديات اقتصادية وأمنية متصاعدة. 

وحسب وكالة سبأ الرسمية، أقر المجلس، خلال آخر اجتماع عقد اليوم الخميس،  خطوات جديدة لاستكمال عملية دمج الأجهزة الاستخبارية ضمن إطار "الجهاز المركزي لأمن الدولة"، في خطوة توصف بأنها الأكثر أهمية منذ بدء جهود توحيد المنظومة الأمنية والعسكرية. 

الاجتماع، الذي حضره رئيس الوزراء الدكتور سالم بن بريك، ناقش تقارير الأداء الأمنية وجهود مكافحة الإرهاب وتمويله، إلى جانب الجريمة المنظمة وعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات عبر منافذ البلاد والبحر الأحمر. 

واشار المجلس الى ما قال إنها انجازات تحققت في هذا الجانب، ولا سيما التعاون العملياتي مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وفي مقدمتهم القوات البحرية السعودية التي ساهمت في إحباط محاولات تهريب شحنات أسلحة ومخدرات كانت في طريقها إلى الحوثيين. 

وأكد مجلس القيادة أن أمن البحر الأحمر يمثل بعداً استراتيجياً للأمن القومي اليمني والإقليمي، مشيراً إلى أن الأنشطة العدائية التي تمارسها جماعة الحوثي – من تهريب السلاح والمخدرات إلى استهداف السفن التجارية – تشكل تهديداً مباشراً للملاحة الدولية واستقرار المنطقة. 

وقبل ذلك، عقد مجلس القيادة اجتماعا موسعا مع قيادات السلطات المحلية ومحافظي المحافظات المحررة، بحضور محافظ البنك المركزي أحمد غالب المعبقي، خُصص لمناقشة أوضاع الخدمات العامة ومستوى الأداء التنفيذي في المحافظات، إلى جانب ملف الموارد العامة والحوكمة المالية. 

وشدد المجلس حينها على أولوية توحيد إدارة الموارد السيادية والمحلية وربطها إلكترونياً بمنظومات التحصيل الرسمية، لمنع الجبايات غير القانونية وضمان وصول الإيرادات إلى خزينة الدولة، في إطار برنامج الإصلاحات المالية والإدارية الجاري تنفيذه. 

كما أكد على أهمية تعزيز الجاهزية الأمنية في المحافظات المحررة، ورفع مستوى التنسيق بين مختلف الأجهزة لمواجهة التهديدات الإرهابية وضبط الشبكات المتورطة في تهريب الأسلحة والمخدرات، إلى جانب دعم جهود الإفراج عن المختطفين والمحتجزين لدى جماعة الحوثي. 

ويرى مراقبون أن تكثيف اجتماعات مجلس القيادة خلال هذا الأسبوع يعكس انتقال المرحلة الحالية من مجرد إدارة الأزمات إلى بناء منظومة متكاملة للأمن والاقتصاد والإدارة، بما في ذلك دمج الأجهزة الاستخبارية، وتوحيد الموارد، وإعادة ترتيب أولويات الدولة على أسس مهنية حديثة. 

كما يُعد التوجه نحو دمج الأجهزة الأمنية تحت مظلة واحدة مؤشراً على استعادة مركزية القرار الأمني، وضبط تشتت المهام الذي رافق سنوات الحرب، في خطوة يُنتظر أن تساهم في رفع كفاءة الأداء وتطوير القدرات الاستخبارية للدولة. 

وتُشير كثافة اجتماعات مجلس القيادة الرئاسي خلال الايام الماضية إلى تحوّل نوعي في إدارة الدولة، من نهج رد الفعل إلى نهج التخطيط المنظم والمؤسسي، حيث يبدو عازما على استعادة مركز الدولة من خلال توحيد القرارين الأمني والاقتصادي، في وقت يواجه فيه اليمن تحديات داخلية معقدة تتعلق بتدهور الخدمات والانقسام الإداري وتنامي نشاط الجماعات المسلحة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اجتماعات رئاسية مكثفة في الرياض لتوحيد الأجهزة الأمنية وتعزيز الجهود لمواجهة التحديات الاقتصادية والأمنية، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.