السودان تطالب مجلس الأمن بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية بعد مجازر الفاشر
طالب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، الحارث إدريس، مجلس الأمن الدولي باتخاذ موقف حازم تجاه قوات الدعم السريع، داعيًا إلى تصنيفها منظمة إرهابية وفتح تحقيق دولي عاجل في جرائم الإبادة الجماعية التي تشهدها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور.
وجاءت مطالبة إدريس خلال جلسة لمجلس الأمن عُقدت، الخميس، لمناقشة تطورات الأوضاع في السودان، في ظل تصاعد حدة القتال بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر، وما رافق ذلك من انتهاكات جسيمة ضد المدنيين.
وقال إدريس في كلمته أمام المجلس: "نطالب بإجراء تحقيق فوري في جرائم الإبادة بحق سكان مدينة الفاشر، وتصنيف قوات الدعم السريع منظمة إرهابية، وتجريم كل من يتعامل معها أو يمدّها بالسلاح أو المرتزقة."
وأضاف أن الحكومة السودانية تدعو مجلس الأمن إلى إدانة واضحة وصريحة للمجازر التي ارتكبتها المليشيا ومرتزقتها الأجانب وداعميها، وإلى إلزامها بالخروج من المدينة تنفيذًا لقرار المجلس رقم 2736، الذي ينص على رفع الحصار عن الفاشر ووقف القتال فورًا.
وأشار المندوب السوداني إلى أن نحو 500 مريض لقوا حتفهم داخل المستشفى السعودي بالفاشر، وهو آخر مرفق صحي كان يعمل في المدينة، وفق بيانات منظمة الصحة العالمية، مضيفًا أن المدنيين هناك إما أُبيدوا داخل المدينة أو قُتلوا أثناء نزوحهم منها.
ووصف إدريس قوات الدعم السريع بأنها "مليشيا وحشية خارجة عن مبادئ الحضارة الإنسانية"، مؤكدًا أنها تعتمد في تمويلها على "ذهب دارفور المنهوب والمهرّب" وعلى دعم خارجي يسهم في استمرار الصراع.
وأوضح أن المليشيا تستخدم تجويع المدنيين كأداة حرب، في وقت تبذل فيه الحكومة جهودًا لتأمين إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصَرة رغم الصعوبات الميدانية.
وختم إدريس كلمته بالتأكيد على أن مدينة الفاشر أصبحت رمزًا جديدًا للمأساة الإنسانية في السودان، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف الجرائم ومحاسبة مرتكبيها قبل فوات الأوان.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول السودان تطالب مجلس الأمن بتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية بعد مجازر الفاشر، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.