تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحول الصور القديمة إلى فنون معاصرة بسهولة غير مسبوقة
شهدت الأعوام القليلة الماضية، وتحديدًا مع بداية عام 2025 وما تلاه، طفرة غير مسبوقة في تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي (Generative AI)، التي لم تعد مقتصرة على توليد صور جديدة بالكامل من نصوص مكتوبة (Text-to-Image)، بل امتدت لتشمل قدرة مذهلة على تحويل الصور الشخصية الموجودة مسبقًا إلى أنماط فنية لا حصر لها. هذه التقنية، التي تعتمد على نماذج خوارزمية مُدربة على ملايين الصور، أصبحت أداة لا غنى عنها للمبدعين وعشاق التكنولوجيا وحتى المستخدمين العاديين على منصات التواصل الاجتماعي.
لم يعد الأمر يتطلب مهارات متقدمة في برامج التصميم مثل "فوتوشوب"، بل أصبح بإمكان أي شخص تحويل صورته إلى شخصية أنمي، أو بطل من لوحة فنية كلاسيكية، أو حتى صورة احترافية بزي رائد فضاء، كل ذلك عبر بضع نقرات ومطالبات نصية بسيطة. هذا التحول التكنولوجي المذهل غيّر قواعد اللعبة في صناعة المحتوى البصري.
أبرز عمالقة تحويل الصور بالذكاء الاصطناعي في 2025
تتنافس الشركات التقنية الكبرى والناشئة على تقديم أقوى وأكثر الأدوات دقة وسهولة في الاستخدام لتحويل الصور بالذكاء الاصطناعي. إليك أبرز المنصات التي تقود هذا السباق:
Generative Fill (التعبئة التوليدية): تسمح بإضافة أو إزالة كائنات من الصورة، أو توسيع الصورة خارج إطارها الأصلي بمطالبات نصية دقيقة للغاية.
تحويل النمط: يتيح للمستخدمين تجربة أنماط فنية عديدة وتحويل صورهم إليها مع الحفاظ على تفاصيل الوجه بدقة.
2. Midjourney وDALL-E 3: الريادة والواقعية
DALL-E 3 (المدمج في ChatGPT): يتميز بسهولة الاستخدام والتكامل داخل واجهة ChatGPT، مما يجعله مثاليًا لتحويل الصور عبر حوار نصي مباشر وتوجيهات دقيقة. كما أنه فعال في تحرير الصور الموجودة.
3. Canva والتطبيقات المتخصصة: سهولة الوصول للمستخدم العادي
تطبيقات مثل Canva (بأدوات مثل Magic Edit) وCutout.Pro، بالإضافة إلى تطبيقات الهاتف مثل ToonArt وFotoTweak، جعلت من عملية تحويل الصور عملية بسيطة ومتاحة للجميع:
تحويل إلى كرتون أو أنمي: أدوات متخصصة مثل Cartoonify أو Animeify (المتاحة في Canva) تسمح بتحويل الصور الشخصية إلى رسومات كرتونية أو بأسلوب الأنمي الياباني ببضع نقرات.
كيف يعمل تحويل الصورة بالذكاء الاصطناعي؟
تعتمد أدوات تحويل الصور على نموذجين رئيسيين:
في هذه التقنية، يتم تدريب النموذج على تعلم الخصائص البصرية لنمط فني معين (مثل أسلوب فان جوخ، أو فن البوب)، ثم يتم تطبيق هذا النمط على الصورة المدخلة (صورة المستخدم) مع الحفاظ على هيكلها الأصلي. تكون النتيجة صورة المستخدم لكن بلمسة فنية جديدة تمامًا.
2. التعديل والتعبئة التوليدية (Generative Editing):
تسمح للمستخدم بتحميل صورته ثم توجيه الذكاء الاصطناعي لتعديل عناصر محددة فيها. على سبيل المثال: "أضف خوذة فضائية إلى رأسي" أو "غيّر خلفية الصورة إلى شاطئ غروب الشمس". يقوم النموذج التوليدي بملء الفراغات أو استبدال العناصر بناءً على المطالبة النصية، مما يفتح الباب أمام خيارات تعديل لا نهائية دون تدمير الصورة الأصلية.
التحديات الأخلاقية وحقوق الاستخدام
رغم الإمكانيات الهائلة، يثير استخدام الذكاء الاصطناعي في تحويل الصور قضايا هامة، أبرزها:
ولمعالجة ذلك، بدأت شركات مثل Adobe في تدريب نماذجها (مثل Firefly) على محتوى مرخص أو عام لتجنب انتهاك حقوق النشر، كما شددت على ضرورة الاستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه الأدوات.
آفاق المستقبل: الصور المتحركة والفيديو
لا يتوقف التطور عند الصور الثابتة. تشير أحدث التوجهات إلى انتقال تركيز الذكاء الاصطناعي إلى تحويل الصور إلى مقاطع فيديو قصيرة وإضافة عناصر متحركة داخل الصور الثابتة. أدوات مثل Luma Photon وخدمات أدوبي الجديدة بدأت بالفعل في استكشاف تحويل المطالبات النصية والصور إلى محتوى مرئي متحرك، مما يعد بالمزيد من الابتكار في السنوات القادمة.
يمثل تحويل الصور بالذكاء الاصطناعي مزيجًا قويًا من التكنولوجيا والإبداع، يغير الطريقة التي نتفاعل بها مع صورنا الشخصية ويفتح أفقًا واسعًا أمام التعبير الفني الرقمي.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تحول الصور القديمة إلى فنون معاصرة بسهولة غير مسبوقة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.