تقرير أممي: الحوثيون يعززون التعاون مع تنظيمات متطرفة في شبكة إقليمية تهدد الاستقرار
الإثنين 03 نوفمبر ,2025 الساعة: 04:07 مساءً
كشف تقرير صادر عن فريق الخبراء التابع للامم المتحدة بشأن اليمن عن تصاعد غير مسبوق في مستوى التعاون بين مليشيا الحوثي المدعومة من ايران وعدد من التنظيمات المسلحة في المنطقة بينها حركة الشباب الصومالية وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الى جانب استمرار التنسيق مع ايران وحزب الله اللبناني وحركة حماس ضمن ما يعرف بمحور المقاومة
وقال التقرير الذي رفع الى مجلس الامن مطلع اكتوبر تشرين الاول 2025 ان الحوثيين لم يعودوا مجرد فاعل محلي داخل اليمن بل تحولوا الى جزء من شبكة اقليمية مترابطة تسهم في زعزعة الامن والاستقرار في المنطقة
واكد الفريق ان التحالف القائم بين الحوثيين وايران وحزب الله وحماس ما يزال فعالا رغم تقديرات سابقة تحدثت عن تراجعه مشيرا الى اشادات متبادلة بين قيادات الجماعة وحركة حماس حول ما يسمى التنسيق في مواجهة اسرائيل
واوضح التقرير ان الافراج عن طاقم السفينة غالاكسي ليدر في يناير كانون الثاني 2025 تزامن مع اطلاق حماس رهائن في غزة في مؤشر على وجود تنسيق سياسي واعلامي بين الطرفين فيما يواصل مستشارون من حزب الله تقديم الدعم الفني للحوثيين في برامج الصواريخ والطائرات المسيرة كما رصد التقرير مقتل مقاتلين حوثيين في لبنان خلال غارات اسرائيلية على مواقع لحزب الله في سبتمبر ايلول 2024
وفي سياق مواز اصدرت كل من حماس وحزب الله والحرس الثوري الايراني بيانات تشيد بدور الحوثيين في مواجهة اسرائيل معتبرة هجماتهم الصاروخية امتدادا للمقاومة الاقليمية ضد العدوان الاسرائيلي
واشار التقرير الى ان العلاقة بين الحوثيين وحركة الشباب الصومالية شهدت توسعا غير مسبوق خلال عام 2025 شمل تهريب الاسلحة والتدريب الفني وتبادل الدعم اللوجستي
واكد ان اليمن تحولت الى مركز لتدريب عناصر من الحركة في مجالات العبوات الناسفة والطائرات المسيرة مقابل نقل مقاتلين صوماليين الى مناطق الحوثيين لتلقي تدريبات عسكرية وايديولوجية
كما اوضح ان الصومال تستخدم كمحطة عبور للاسلحة المتجهة الى الحوثيين عبر قوارب شراعية صغيرة في حين صادرت اجهزة الامن الصومالية شحنات متفجرات وطائرات مسيرة قادمة من اليمن
ورصد الفريق استمرار العلاقات العملياتية بين الحوثيين وتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية مشيرا الى اتفاق ميداني لوقف الاعمال العدائية وخوض حرب استنزاف ضد القوات الحكومية مع تقديم الحوثيين علاجا طبيا لعناصر من التنظيم وتبادل اتصالات مباشرة بين الطرفين
وذكر التقرير ان التنظيم بقيادة سعد بن عاطف العولقي نفذ 39 هجوما في ابين وشبوة بينها تفجير انتحاري اسفر عن مقتل 16 جنديا واستخدم العملات المشفرة لتمويل عملياته
واكد فريق الخبراء ان الحوثيين اصبحوا المورد الرئيسي للسلاح في المنطقة مشيرا الى شبكة تهريب تمتد من اليمن الى القرن الافريقي
وفي ابريل نيسان 2025 استهدفت غارة امريكية شبكة تهريب يديرها الحوثيون ما اسفر عن مقتل زعيمها وعدد من المتورطين
وخلص التقرير الى ان انشطة الحوثيين تمثل انتهاكا صارخا لحظر السلاح المفروض بموجب قرار مجلس الامن 2216 وتكشف عن تنامي نفوذ الجماعة التي باتت تستخدم التعاون مع الجماعات المتطرفة لتعزيز حضورها العسكري والاقتصادي في المنطقة
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تقرير أممي: الحوثيون يعززون التعاون مع تنظيمات متطرفة في شبكة إقليمية تهدد الاستقرار، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.