الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في الفاشر بسبب انتهاكات قوات الدعم السريع
حذرت الأمم المتحدة من استمرار انتهاكات قوات الدعم السريع بحق المدنيين في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، بعد أكثر من أسبوع على سيطرتها على المدينة، مشيرة إلى أن الانتهاكات تشمل إعدامات ميدانية وعنفًا جنسيًا.
وقال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، إن المدنيين غير قادرين على مغادرة الفاشر، في حين قتل المئات منهم، بمن فيهم عمال إنسانيون، ولا يزال عدد كبير محاصرًا داخل المدينة مع انقطاع شبه كامل عن العالم الخارجي.
وشدد المسؤول الأممي على أن عرقلة وصول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة أمر غير مقبول، داعيًا إلى السماح بوصول آمن وغير مقيد للمدنيين ووقف فوري للأعمال العدائية لحمايتهم.
وفي سياق متصل، أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن نحو 71 ألف شخص فروا من الفاشر والمناطق المحيطة منذ 26 أكتوبر، وتعرضوا خلال الطريق لعمليات قتل واختطاف وعنف جنسي.
وأكد فرحان حق أن الأمم المتحدة وشركاءها يقدمون مساعدات طارئة وسط ظروف صعبة، لكنها تغطي جزءًا ضئيلًا من الاحتياجات الإنسانية بسبب قيود التمويل.
كما لفت إلى أن العنف تصاعد أيضًا في ولايتي شمال وجنوب كردفان، ما أدى إلى نزوح واسع ومعاناة المدنيين، وسط تقارير عن عمليات إعدام ميدانية للأطفال والكبار في محلية بارا.
وحذر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من تفاقم أزمة الجوع في السودان، مؤكدًا أن خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025 لم تُموّل سوى بنسبة 28% رغم الاحتياجات المتزايدة.
وأوضحت لجنة مراجعة المجاعة وفق التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن المجاعة مستمرة في بعض مناطق دارفور وكردفان، متوقعة استمرارها حتى يناير 2026 في مدينتي الفاشر وكادقلي، مع تعرض نحو 20 منطقة لخطر المجاعة الكامل.
وبينما أظهرت بعض المناطق في شرق السودان مؤشرات على استقرار نسبي، إلا أن الصراع العنيف في دارفور وكردفان يعمق الأزمة الإنسانية ويهدد حياة الملايين، محذرًا من أن استمرار الوضع الراهن قد يؤدي إلى انهيار شامل للوضع الإنساني في البلاد.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في الفاشر بسبب انتهاكات قوات الدعم السريع، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.