أزمة ارتباط نشيد سانت باولي بالنازية تكشف حقائق صادمة

أزمة ارتباط نشيد سانت باولي بالنازية تكشف حقائق صادمة

وقالت سيلينا في تصريحات عبر صحيفة "ذا أثليتيك":"تلقينا رسالة من أحد المستمعين يقترح أن نبحث في علاقة سانت باولي بـ ميناء هامبورج، فهناك سطر في الأغنية يقول ميناء الأضواء der hafen die lichter ومن هنا بدأت فكرة البحث في خلفية الأغنية".

بدأت ألبيرتس بحثها من شخصية هانس ألبِرز نجم المسرح والسينما الألمانية قبل الحرب وأثناءها وبعدها، كان من مواليد هامبورج وأدى دور البطولة في فيلم يحمل نفس اسم الأغنية قلب سانت باولي في عام 1950، إذ أشارت قائلة:"ألبِرز هو من جعل الأغنية مشهورة، وبدأت أقرأ في سيرته بعد الحرب".

خلال بحثها، اكتشفت أن ألبِرز وملحن الأغنية مايكل ياري كانا على قائمة جوبلز والتى تضم أشخاص أعتبرهم وزير الدعاية النازي ذوي أهمية ثقافية خاصة، فتم إعفاؤهم من الخدمة العسكرية لأنهم يخدمون أهداف النظام الدعائية.

وكان ياري واسمه الحقيقي ماكسميليان يارتشيك، قام بتغير فيما بعد لتفادي التمييز ضد اليهود، أما شريكه في كتابة الأغاني برونو بالس فتم اعتقاله وتعذيبه بسبب ميوله الجنسية، فيما كانت علاقة ألبِرز بالنظام النازي معقدة؛ إذ شارك في أفلام دعائية لكنه كان ينتقد الحزب في الخفاء واحتفظ بعلاقته مع صديقته اليهودية هانسي بورج رغم أوامر النظام بقطعها.

مع استمرار التحقيق، توصلت ألبيرتس إلى أن أحد المشاركين في إنتاج الأغنية، وهو أوليج كان مراسل حرب تابع للدعاية النازية، ليعلن النادي في فبراير الماضي تعليق الأغنية.

ولاقي تعليق الأغنية هجوماً من الجماهير، إذ قامت قبل مباراة الفريق ضد فرايبورج بصافرات استهجان من بعض الحاضرين، بعد محاولة فاشلة من رئيس النادي لتوضيح القرار.

وبعد عرض النتائج النهائية للتحقيق على الجماهير، أوضح المتحدث باسم النادي باتريك جينسينج:"النادي أجرى مراجعة علمية دقيقة بالتعاون مع متحف سانت باولي واستناداً إلى النقاشات، قررنا وقف تشغيل الأغنية بشكل نهائي".

وأضاف:" من المهم التعامل مع القضية بعقلانية لا بعاطفة".

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أزمة ارتباط نشيد سانت باولي بالنازية تكشف حقائق صادمة، يمكن الرجوع إلى موقع مصراوي عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.