خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو بعد حصوله على 172 صوتًا في انتخاب تاريخي

أعلن السفير علاء يوسف، سفير مصر لدى فرنسا ومندوبها الدائم لدى منظمة اليونسكو، أن المؤتمر العام للمنظمة اعتمد رسميًا انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو، بعد حصوله على 172 صوتًا، في نتيجة وصفها يوسف بأنها غير مسبوقة، مقابل اعتراض دولتين وامتناع دولة واحدة.

وجاء إعلان السفير، في منشور عبر صفحته على موقع “فيس بوك”، حيث جاء اعتماد النتيجة خلال الجلسة المخصصة لإقرار اختيار المدير العام الجديد، ليبدأ الدكتور خالد العناني ولايته في قيادة المنظمة وفق الإجراءات المعمول بها داخل اليونسكو.

ويستعد الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، لتسلّم مهام عمله رسميًا فى منصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) في منتصف نوفمبر المقبل، وذلك عقب اعتماده رسميًا من قِبل المؤتمر العام للمنظمة.

ويُعد الدكتور خالد العناني أول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الدولي الرفيع، بعد مسيرة حافلة بالإنجازات في مجالي حماية التراث والآثار والتعاون الثقافي الدولي، حيث تقلّد مناصب أكاديمية وتنفيذية بارزة أبرزها وزير السياحة والآثار (2019–2022)، ووزير الآثار (2016–2019).

وجاء فوز الدكتور خالد العناني تتويجًا لحملة انتخابية امتدت لأكثر من عامين ونصف، شهدت تنسيقًا مكثفًا بين وزارة الخارجية المصرية، ووفد مصر الدائم لدى اليونسكو في باريس، وسفارات مصر بالخارج.

وحظي العناني بتأييد رسمي من جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي، إلى جانب دعم دول مؤثرة مثل فرنسا (الدولة المضيفة لمقر المنظمة)، والبرازيل، وتركيا، وألمانيا، وعدد كبير من الدول الأوروبية والآسيوية والأمريكية اللاتينية.

ويُنتظر أن يعلن العناني فور تسلّمه مهامه عن خطته الاستراتيجية لتعزيز دور المنظمة في حماية التراث العالمي، ودعم التعليم والثقافة الرقمية، وتوسيع الشراكات الدولية في مواجهة التحديات الثقافية المعاصرة.

حقق الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار الأسبق، إنجازًا تاريخيًا لمصر والعالم العربي بعد فوزه الساحق في انتخابات منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة بأغلبية غير مسبوقة بلغت 55 صوتًا من أصل 57 دولة عضوًا في المجلس التنفيذي.

ويُعد هذا الفوز تتويجًا لمسيرة مصرية مشرفة على الساحة الدولية، حيث يُعتبر العناني أول مصري وعربي، وثاني إفريقي يتولى قيادة المنظمة منذ تأسيسها عام 1945، وهو ما يعكس ثقة المجتمع الدولي في الكفاءات المصرية وقدرتها على إدارة المؤسسات الأممية بكفاءة وتميّز.

هذا الإنجاز يأتي في وقت تشهد فيه السياسة الثقافية المصرية حضورًا فاعلًا ومتناميًا، يعكس رؤية القيادة السياسية في ترسيخ مكانة مصر كمركز إشعاع حضاري ومعرفي وإنساني عالمي.

الرئيس السيسي: فوز العناني يجسد مكانة مصر الحضارية

وفي وقت سابق هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي الدكتور خالد العناني على هذا الفوز الكبير، في منشور رسمي على صفحته بـ "فيسبوك"، قائلًا: "أتقدم بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه الكاسح في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو، وحصوله على 55 من أصل 57 صوتًا، وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، في إنجاز تاريخي يضاف إلى سجل مصر الدبلوماسي والثقافي."

وأكد الرئيس أن هذا الفوز يجسد مكانة مصر الحضارية، ويعكس ثقة العالم في أبنائها القادرين على القيادة في المحافل الدولية، مشيرًا إلى أن العناني سيعمل على تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني بما يليق بحضارة مصر العريقة.

وجاءت تهنئة الرئيس السيسي لتؤكد الدعم الكامل من الدولة المصرية لممثليها في المؤسسات الدولية، بما يعزز قوة مصر الناعمة ودورها الريادي في نشر قيم السلام والتعايش والتسامح بين الشعوب.

دعم عربي وإفريقي واسع يعكس وحدة الرؤية الثقافية

حظي ترشح الدكتور خالد العناني بدعم غير مسبوق من الدول العربية والإفريقية، إذ أعلنت جامعة الدول العربية والاتحاد الإفريقي تأييدهما الكامل للمرشح المصري منذ المراحل الأولى للانتخابات.

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي أن انتخاب العناني "يعد احتفاءً بإسهامات مصر والعالمين العربي والإفريقي الثقافية والحضارية والفكرية على مدار آلاف السنين"، مشيرًا إلى أن هذا الدعم الكبير يعكس إجماعًا إقليميًا على أهمية أن تتولى مصر هذا الدور الدولي الحيوي.

وأوضح عبدالعاطي أن هذا الفوز لا يعبّر فقط عن تقدير العالم لمكانة مصر، بل أيضًا عن مسؤولية جديدة تقع على عاتقها في تعزيز التعاون الثقافي، وحماية التراث العالمي، ودعم التعليم والعلوم كركائز للتنمية والسلام.

خالد العناني.. مسيرة علمية ومهنية مشرفة

يُعد الدكتور خالد العناني من أبرز الشخصيات الأكاديمية والإدارية في مصر، إذ شغل وزارة السياحة والآثار لعدة سنوات، ونجح في تحقيق طفرة كبيرة في ملفي الآثار والحضارة المصرية، بما في ذلك افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية، وموكب نقل المومياوات الملكية الذي أبهر العالم.

كما تولّى سابقًا منصب أستاذ للآثار المصرية القديمة بجامعة القاهرة، وله إسهامات علمية وبحثية واسعة في مجال علم المصريات، فضلًا عن إشرافه على مشروعات أثرية وترميمية كبرى عززت من صورة مصر الثقافية عالميًا.

وتُعرف شخصية العناني بالجمع بين العلم الأكاديمي والخبرة الإدارية والدبلوماسية، ما يجعله مؤهلًا لقيادة منظمة بحجم اليونسكو، تجمع تحت مظلتها ملفات الثقافة، والتعليم، والتراث، والعلوم.

فوز تاريخي يعيد مصر إلى صدارة المشهد الثقافي العالمي

يمثل فوز خالد العناني بهذا المنصب لحظة تاريخية تعيد مصر إلى مركز القيادة الثقافية العالمية، وتؤكد أن القوة الناعمة المصرية ما تزال قادرة على التأثير وصناعة القرار في المؤسسات الدولية.

ففي ظل التحديات التي تواجه العالم، من صراعات ثقافية إلى تهديدات تمسّ التراث الإنساني، تبرز مصر اليوم – من خلال هذا الفوز – كصوت عاقل يدعو إلى الحوار الحضاري والتفاهم الإنساني وحماية التراث المشترك للبشرية.

ويؤكد مراقبون أن قيادة العناني لليونسكو ستفتح آفاقًا جديدة لتعزيز التعاون الثقافي بين الشرق والغرب، وإطلاق مبادرات مشتركة تدعم التعليم والعلوم والفنون، بما ينسجم مع توجهات المنظمة ورؤية مصر العالمية.

انتصار جديد للدبلوماسية المصرية

إن انتخاب الدكتور خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو هو انتصار جديد للدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورسالة واضحة بأن مصر لا تزال منارة للحضارة والتنوير، تمتلك من الكفاءات ما يؤهلها لتبوّؤ أعلى المناصب الدولية.

وبينما يستعد العناني لبدء مهمته الجديدة، تتطلع الأوساط الثقافية والتعليمية إلى مرحلة أكثر إشراقًا في تاريخ المنظمة، عنوانها السلام عبر الثقافة، والتنمية عبر المعرفة، بروح مصرية تحمل إرث سبعة آلاف عام من الحضارة إلى مستقبل الإنسانية.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول خالد العناني مديرًا عامًا لليونسكو بعد حصوله على 172 صوتًا في انتخاب تاريخي، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.