شبكات الدعارة والابتزاز في صنعاء تكشف عن جرائم الحوثيين ضد المجتمع

شبكات الدعارة والابتزاز في صنعاء تكشف عن جرائم الحوثيين ضد المجتمع

تشهد العاصمة المختطفة صنعاء، وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيات الحوثية، انتشاراً واسعاً ومقلقاً لشبكات الدعارة والابتزاز الجنسي. تمثل هذه الظاهرة إحدى أبشع صور الانحطاط الأخلاقي والاجتماعي التي تعصف بالبلاد منذ انقلاب المليشيات على الدولة.

استغلال الشبكات كأدوات قمع ونفوذ

لقد تحولت هذه الشبكات إلى أدوات ممنهجة تستخدمها المليشيات الحوثية لتنفيذ أجندتها القذرة في القمع والسيطرة والابتزاز. يتم ذلك عبر وسائل متعددة تبدأ بالإغواء وتنتهي بالتهديد والتجنيد القسري.

دور “الزينبيات” في إدارة شبكات الانحراف

تشير تقارير حقوقية إلى أن “الزينبيات”، وهنّ الجهاز النسائي التابع للمليشيات، يقمن بدور محوري في إنشاء وإدارة وتنظيم هذه الشبكات. تتولى الزينبيات مهمة استدراج النساء والفتيات، وبخاصة المحتجزات في السجون، وإجبارهن على الخضوع لانتهاكات جنسية تحت مبرر “تطهير أرواحهن”.

 

اقرأ المزيد...

الفلبين تعلن الطوارئ بعد تخطي حصيلة الإعصار «كالمايغي» 140 قتيلاً

6 نوفمبر، 2025 ( 10:53 صباحًا )

مناورات سعودية – أميركية لتعزيز الجاهزية القتالية

6 نوفمبر، 2025 ( 9:59 صباحًا )

توثيق الجرائم: لا يقتصر الأمر على الاغتصاب، بل يتم تصوير الضحايا أثناء الاعتداء عليهن. تُستخدم هذه التسجيلات لاحقاً في ابتزازهن وإجبارهن على العمل كمخبرات لصالح المليشيات.

استهداف الخصوم السياسيين والحقوقيين

إلى جانب إدارة شبكات الدعارة، تستخدم مليشيات الحوثي أساليب قذرة للنيل من خصومها السياسيين والحقوقيين.

التشهير وتلفيق التهم: تقوم المليشيات بتلفيق تهم الأفعال المنافية للآداب ضد المعارضين.

الجرائم الإلكترونية وتزييف المحتوى: تستهدف المليشيات نساء المعارضين بجرائم إلكترونية تشمل اختراق الهواتف وسرقة الصور، واستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتزييف محتوى جنسي.

الهدف: يهدف هذا التشويه الممنهج إلى إسكات الأصوات المعارضة وإرهاب المجتمع عبر الضرب في شرف الناس وأعراضهم.

العنف الجنسي المنظم داخل السجون

لا تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، إذ كشفت تقارير دولية عن وقوع جرائم اغتصاب مروعة وممنهجة داخل السجون التي تديرها المليشيات الحوثية.

تتعرض المحتجزات للاغتصاب الممنهج من قبل قيادات وعناصر المليشيا.

تُمارَس جرائم مشابهة بحق الصبيان داخل المعتقلات.

هذه الممارسات تُعد انتهاكاً صارخاً لكل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية.

توثيق دولي للانتهاكات

لقد وثّق التقرير النهائي لفريق الخبراء الدوليين المعني باليمن والمقدم إلى مجلس الأمن الدولي جانباً من هذه الجرائم المروعة. أشار التقرير إلى أن المليشيات الحوثية تمارس أنماطاً ممنهجة من العنف الجنسي والابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية، في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.

خاتمة: تجاوز لكل القيم

لقد تجاوزت ممارسات المليشيات الحوثية في هذا الجانب كل القيم اليمنية والعربية والإسلامية، وبلغت حداً من الانحطاط يعكس تفكك المنظومة الأخلاقية داخل الجماعة. وما يجري اليوم في العاصمة المختطفة صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لسيطرتها ليس مجرد تجاوزات فردية، بل هو سياسة مرسومة تُستخدم فيها أعراض الناس وأجساد النساء كأدوات حرب ونفوذ، في جريمة مكتملة الأركان بحق الدين والإنسانية والوطن.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول شبكات الدعارة والابتزاز في صنعاء تكشف عن جرائم الحوثيين ضد المجتمع، يمكن الرجوع إلى موقع عاصفة نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.