تحذير روسي من تداعيات استئناف واشنطن للتجارب النووية على الأمن العالمي
حذّر نائب رئيس مجلس الاتحاد الروسي، كونستانتين كوساتشوف، من أن أي خطوة أمريكية نحو استئناف التجارب النووية ستفتح الباب أمام تفاعل متسلسل خطير بين القوى النووية الكبرى، وقد تؤدي إلى انهيار منظومة الحظر القائمة منذ عقود.
وأوضح كوساتشوف، في تصريحات لصحيفة إزفستيا الروسية، أن استئناف الولايات المتحدة لهذه التجارب لن يقتصر أثره على الجانب التقني فحسب، بل سيشكّل سابقة خطيرة تدفع دولًا أخرى، من بينها روسيا، إلى إعادة النظر في التزاماتها الدولية.
وأضاف قائلًا: إذا مضت واشنطن في هذا الاتجاه، فلن تبقى الدول النووية الأخرى مكتوفة الأيدي وهي ترى الولايات المتحدة تتصرف بمعزل عن المجتمع الدولي، رغم أنها ليست راغبة في أن تكون أول من ينتهك المعاهدة.
وأكد المسؤول الروسي أن موسكو تظل ملتزمة بمعاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، لكنها في المقابل لن تتردد في اتخاذ إجراءات مماثلة إذا أقدمت واشنطن على خرق التزاماتها.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن مؤخرًا أنه وجّه وزارة الدفاع (البنتاغون) إلى استئناف فوري للتجارب النووية، مبررًا القرار بأن "بعض الدول الأخرى تمارس هذه الأنشطة بالفعل"، دون أن يحدد تلك الدول أو طبيعة التجارب التي يقصدها.
وفي المقابل، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اجتماعًا لمجلس الأمن في الخامس من نوفمبر، كلف خلاله وزارتي الخارجية والدفاع، إلى جانب الأجهزة الأمنية والعلمية، بدراسة تداعيات القرار الأمريكي وجمع المعلومات اللازمة لتقديم مقترحات بشأن التحضير المحتمل لأي تجارب نووية مستقبلية.
لكن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أوضح أن الرئيس بوتين لم يأمر بالبدء في أي تجارب فعلية، بل وجه فقط إلى دراسة جدوى الخطوة الأمريكية وتبعاتها المحتملة، مشددًا على أن روسيا ما تزال تحترم التزاماتها بالكامل بموجب معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وأن موقف موسكو واضح ولا يحتمل التأويل المزدوج.
هذه التصريحات تأتي وسط تزايد التوتر بين موسكو وواشنطن بشأن ملفات الأمن الاستراتيجي ونزع السلاح، ما يثير مخاوف من عودة سباق التسلح النووي إلى الواجهة بعد أكثر من ربع قرن على محاولات المجتمع الدولي لاحتوائه.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تحذير روسي من تداعيات استئناف واشنطن للتجارب النووية على الأمن العالمي، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.