تحويل "يمن موبايل" إلى غنيمة مالية بيد الحوثيين وسط انهيار إداري ومالي
السبت 08 نوفمبر ,2025 الساعة: 10:28 صباحاً
تمر شركة "يمن موبايل"، اكبر شركة اتصالات خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، بمرحلة غير مسبوقة من التدهور الاداري والمالي، وسط صراع نفوذ وفساد واسع بين اجنحة المليشيا التي حولت الشركة الى غنيمة مالية وسياسية تخدم مصالح قادتها، على حساب الموظفين والمساهمين والمشتركين، بحسب مصادر مطلعة في صنعاء.
وتؤكد المصادر ان ما يجري داخل الشركة يتجاوز سوء الادارة الى عملية تدمير ممنهجة تستهدف اقصاء الكفاءات الوطنية، واحلال عناصر حوثية تفتقر الى المؤهلات المهنية، لكنها تتمتع بولاء مطلق للجماعة.
ومنذ تعيين القيادي الحوثي عبدالخالق الحسام رئيسا لمجلس ادارة الشركة، دخلت "يمن موبايل" مرحلة جديدة من الانهيار، اذ بدأ الحسام بسحب صلاحيات المديرين التنفيذيين وحرمانهم من الحوافز والمكافآت لدفعهم الى الاستقالة، تمهيدا لتعيين موالين للجماعة في مواقعهم.
وتشير تقارير اقتصادية الى ان هذه الاجراءات تسببت في تراجع حاد في ايرادات الشركة بنسبة 15% خلال اربعة اشهر فقط، وانهيار مشاريع استراتيجية وتعطيل عقود مع مقاولين مستقلين، ما افقد الشركة ثقة شركائها ومشتركيها.
كما كشفت المصادر عن عمليات فساد واسعة، حيث يصرف الحسام مئات ملايين الريالات من اموال الشركة لصالح قيادات المليشيا، تحت ذرائع مشروعات وهمية ونفقات شخصية باهظة تشمل شراء سيارات فارهة وتأثيث منازل خاصة.
وتضيف التقارير ان مليشيا الحوثي تستخدم ايرادات الاتصالات لتمويل عملياتها العسكرية والطائفية، وتحويل الاموال الى الهيئة العامة للزكاة التابعة لها، بعيدا عن اي رقابة مالية او مصرفية.
ويؤكد تقرير فريق الخبراء الامميين الاخير ان الحوثيين يسيطرون بالكامل على قطاع الاتصالات في مناطقهم، ويحولون عائداته الى تمويل انشطتهم القتالية والسياسية، مشيرا الى امتلاكهم منظومة متقدمة من ادوات المراقبة والتنصت لملاحقة الناشطين والاعلاميين.
ويرى مراقبون ان ما يجري في "يمن موبايل" يعكس نهج المليشيا في نهب مؤسسات الدولة وتحويلها الى ادوات لتمويل مشروعها العسكري، فيما باتت الشركة، وفق الموظفين، رهينة لاطماع قادة الحوثيين الذين حولوها من مؤسسة وطنية الى صندوق مالي خاص يمول انشطة الحرب والتعبئة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تحويل "يمن موبايل" إلى غنيمة مالية بيد الحوثيين وسط انهيار إداري ومالي، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.