الزبيدي يقود نموذجًا متوازنًا للإدارة الاقتصادية في اليمن
يشكل المسار الاقتصادي الذي يقوده اللواء عيدروس بن قاسم الزبيدي نموذجًا للإدارة المتوازنة والواعية للمرحلة الراهنة.
فقد جاءت مصفوفة المعالجات العاجلة للأولويات الاقتصادية والإنسانية المقدمة إلى مجلس الوزراء في يونيو 2024م، كخطة عملية لمعالجة التحديات الخدمية والمالية التي تراكمت خلال الأعوام الماضية.
وركزت تلك المصفوفة على تحقيق الاستقرار المعيشي للمواطنين، وتحسين إدارة الموارد، وتعزيز الشفافية في عملية الإنفاق، بما يضمن إعادة توجيه الإيرادات نحو القطاعات الحيوية كالكهرباء والمياه والصحة والتعليم.
وكان الزبيدي قد أطلق استراتيجية الردع الاقتصادية والإدارية بالتعاون مع اللجنة الوزارية المختصة، بهدف مواجهة حالات العبث بالموارد وإيقاف النزيف المالي الذي كان يشكل عائقًا أمام التنمية المستدامة.
ومثّلت هذه الاستراتيجية نقلة نوعية في ضبط الأداء الحكومي، إذ جمعت بين الرقابة الفاعلة والإصلاح الإداري المنهجي القائم على المساءلة والمحاسبة.
ولعب الرئيس الزبيدي دورًا محوريًا في قيادة لجنة الإيرادات السيادية، التي تولت مراجعة آليات التحصيل وتوزيع الموارد بين المحافظات وفق أسس عادلة وشفافة.
وأسفرت جهود اللجنة، عن صدور حزمة قرارات اقتصادية حاسمة ساعدت على تصحيح مسار الإيرادات العامة، وتوحيد قنوات التحصيل، وإغلاق منافذ الفساد المالي والإداري.
هذه الإجراءات لم تكن مجرد حلول مؤقتة، بل شكلت مرحلة تأسيسية لإصلاح مالي شامل، يعيد للدولة قدرتها على إدارة مواردها بكفاءة، ويعزز من حضور مؤسساتها في مختلف المحافظات الجنوبية.
ومن خلال هذا النهج العملي، استطاع الرئيس القائد عيدروس الزبيدي أن يضع أسس إصلاح اقتصادي واقعي ومستدام، يُعيد الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة، ويجعل من الاقتصاد الجنوبي قاعدة صلبة لمسار التنمية والاستقرار.
يبرهن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، على قدرته الراسخة في مواجهة مختلف صنوف التحديات التي تحيط به، في مشهدٍ يعكس نضجًا سياسيًّا ووعيًا وطنيًّا متقدمًا، مكّنه من حماية مكتسباته وترسيخ استقراره رغم كثافة المؤامرات ومحاولات الاستهداف المستمرة.
فمنذ تأسيس المجلس الانتقالي، برز الجنوب كقوة سياسية وشعبية موحدة تمتلك مشروعًا واضحًا، وقيادة قادرة على تحويل التطلعات الوطنية إلى واقع ملموس في مختلف الميادين.
قيادة رشيدة ورؤية وطنية واضحة
نجح المجلس الانتقالي الجنوبي، بقيادة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، في بناء منظومة متكاملة من القوة السياسية والعسكرية والأمنية، جعلت الجنوب في موقعٍ متينٍ قادرٍ على الدفاع عن نفسه ومصالحه، وإفشال كل محاولات ضرب الجبهة الداخلية أو النيل من إرادة شعبه.
الزبيدي استطاع، عبر نهجٍ متوازن بين السياسة والميدان، أن يؤسس لمرحلة جديدة من الوعي الوطني والعمل المؤسساتي، تقوم على مبدأ الشراكة والمساءلة وتحقيق الأمن المجتمعي.
ولم يكتفِ المجلس بالشعارات أو الوعود، بل حول الإرادة إلى واقعٍ ملموس تجسد في مؤسسات فاعلة وقوات منظمة أثبتت كفاءتها في ميادين القتال ومواقع الإدارة، مما عزز ثقة المواطنين في القيادة الجنوبية ورسّخ الالتفاف الشعبي حول مشروع الاستقلال والسيادة.
المجلس الانتقالي.. صمام أمان الجنوب
في ظل محاولات قوى مناوئة لزعزعة الأمن أو تعطيل المسار السياسي، يظهر المجلس الانتقالي كـ صمام أمان ومرجعية وطنية صلبة، قادرة على حماية استقرار الجنوب وتوحيد مكوناته السياسية والاجتماعية ضمن مشروع وطني جامع.
هذا المشروع يضع مصلحة المواطن واستقرار الأرض فوق أي حسابات حزبية أو مناطقية ضيقة، ويجسّد تطلعات الجنوبيين في بناء دولة عادلة مستقلة الإرادة.
ويُعدّ هذا التماسك السياسي والشعبي من أهم مصادر القوة التي يمتلكها الجنوب اليوم، في ظل بيئة إقليمية معقدة وصراعات متداخلة تتطلب قيادة حازمة ورؤية متماسكة.
معادلة التوازن بين السياسة والميدان
استطاع الزبيدي أن يرسّخ معادلة دقيقة تجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي من جهة، والإعداد العسكري والأمني من جهة أخرى.
فبينما يتحرك المجلس الانتقالي بفاعلية في المحافل الإقليمية والدولية لعرض القضية الجنوبية وكسب الدعم، تواصل القوات الجنوبية تعزيز قدراتها لحماية حدودها وأمنها الداخلي.
هذا التوازن جعل الجنوب رقمًا صعبًا في معادلات الإقليم، وعنصرًا مؤثرًا في مسارات التسوية، خصوصًا مع تعاظم دوره في مكافحة الإرهاب وحماية الممرات البحرية ومساندة جهود الاستقرار في المنطقة.
القوة الجنوبية.. دفاع لا عدوان
القوة التي بناها المجلس الانتقالي الجنوبي ليست موجهة للاعتداء، بل للدفاع عن الحق الجنوبي في الوجود والكرامة والسيادة.
فقد أثبتت القوات الجنوبية، في مواقف عديدة، انضباطها واحترافيتها في مواجهة الجماعات المتطرفة والمليشيات الخارجة عن القانون، ما جعلها قوة وطنية موثوقة تحظى بدعم شعبي واسع.
كما يبرز الدور الأمني للانتقالي في حفظ السلم الأهلي ومنع الانزلاقات الداخلية، وهو ما عزز مكانة الجنوب كنموذج للاستقرار مقارنة بمناطق أخرى تشهد فوضى أو صراعات مسلحة.
تحديات متواصلة وصمود متجدد
رغم الضغوط السياسية والإعلامية ومحاولات الإقصاء، يواصل الجنوب صموده وإصراره على المضي قدمًا نحو تحقيق تطلعاته الوطنية.
فكل التحديات التي واجهها خلال السنوات الماضية تحوّلت إلى فرص لتعزيز الصلابة وتوحيد الصفوف، وأكدت أن المشروع الجنوبي لم يعد مجرد فكرة بل واقع يتجذر يومًا بعد يوم.
وتعمل القيادة الجنوبية، برئاسة الزبيدي، على تعزيز حضورها السياسي والدبلوماسي في الإقليم والعالم، مستندةً إلى دعم شعبي واسع وثقة دولية متزايدة بقدرتها على إدارة المرحلة المقبلة بحكمة ومسؤولية.
الجنوب اليوم.. إرادة لا تنكسر
بينما تستمر بعض القوى في محاولاتها لإضعاف الجنوب أو تشتيت قضيته، تبقى الحقيقة الواضحة أن الجنوب اليوم يمتلك قيادةً على قدر التحدي، وقوةً تحفظ الأمن والسيادة، وإرادةً لا تعرف الانكسار.
فالمشروع الجنوبي بات راسخًا في وعي أبنائه، متصلًا بجذور تاريخية نضالية تمتد لعقود، ومسنودًا بوعيٍ جمعيٍّ يدرك أن طريق الاستقرار يمر عبر وحدة الصف وثبات الموقف.
وفي ظل هذه المعطيات، يؤكد المجلس الانتقالي أن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من العمل المنظم والمبادرات الوطنية التي تهدف إلى تعزيز التنمية والخدمات، واستكمال بناء مؤسسات الدولة الجنوبية على أسس حديثة وشفافة.
إن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي واللواء عيدروس الزبيدي، يسير بثبات نحو مستقبلٍ أكثر استقرارًا وكرامة.
فقد نجح في تحويل التحديات إلى فرص، والمؤامرات إلى دافعٍ نحو التماسك، مثبتًا أن إرادة الشعوب لا تُقهر، وأن المشروع الجنوبي اليوم أكثر رسوخًا وواقعية من أي وقت مضى.
ومع تزايد الثقة الداخلية والدعم الخارجي، يبدو الجنوب على أعتاب مرحلة جديدة من البناء السياسي والتنمية الشاملة، تؤسس لدولةٍ قويةٍ قادرةٍ على حماية مصالح شعبها وصون هويتها الوطنية.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الزبيدي يقود نموذجًا متوازنًا للإدارة الاقتصادية في اليمن، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.