سخرية واسعة من اعترافات الحوثيين حول "شبكة تجسسية" وهمية في صنعاء

سخرية واسعة من اعترافات الحوثيين حول "شبكة تجسسية" وهمية في صنعاء

كريتر سكاي/خاص:

أثار بيان جماعة الحوثي الأخير بخصوص الكشف عن "شبكة تجسسية" مزعومة ردود فعل مشككة، حيث اعتبر العديد من المراقبين أن البيان والتسجيلات المصورة التي تبعته تفتقر إلى الجدية وتبدو وكأنها أُعدت على عجل.

​ اعترافات "عبثية" وتفاصيل مضللة

​على الرغم من أن الجماعة زعمت أن الشبكة تتبع غرفة عمليات مشتركة بين المخابرات الأمريكية والسعودية، إلا أن تفاصيل الاعترافات كانت موضع سخرية وتشكيك واسع. فقد ظلّ من وصِفوا بأعضاء الخلية يتحدثون طوال الوقت عن تفاصيل "عبثية"، مثل:

​"الريموت" و"البلكة": التركيز على مكان وضع قطعة من الإسمنت ("البلكة") أو أجهزة تحكم بسيطة ("الريموت").

​"خلاط القهوة": حيث ذكر أحدهم أنه حصل على خلاط قهوة كجزء من الترتيبات.

​وفي هذا الصدد، تساءل معلقون عن مدى جدية المزاعم: "كيف لغرفة عمليات تديرها دول كبرى أن تكون مهمة جواسيسها محصورة في مكان وضع البلكة لمراقبة من يدخل أو يخرج من منزل في صنعاء؟".

​ سيناريو ركيك وأسماء متشابهة

​كما لوحظ ضعف في الإخراج والتفاصيل المقدمة في التسجيلات المصورة. حيث ظهر معظم الأشخاص بأسماء مجردة من الألقاب، مثل: "هدى علي، مجاهد علي، علي علي، سنان علي". مما دفع البعض للتعليق بسخرية بأن "المخرج يبدو أنه علِق في رأسه اسم (علي)".

​ تضارب في الروايات والبيان البديل

​يُعتقد أن هذا البيان الجديد وما تبعه من اعترافات يمثل بديلاً لبيان سابق كان من المقرر نشره، ثم جرى التراجع عنه. وكان البيان الملغى يتحدث عن عملية استهدفت قيادات من الجماعة، من بينهم رئيس الوزراء وأعضاء من حكومة صنعاء. والأكثر إثارة للجدل، كانت محاولة البيان السابق إلصاق التهمة بـ موظفين أمميين بدعوى أنهم أرسلوا إحداثيات لموقع 

​ ترويج لا يستحقه

​وختامًا، أكد المعلقون أن بيان الحوثي لا يحمل أي مضمون أمني جاد أو متكامل. مشيرين إلى أنه كان الأولى نشره عبر حسابات إعلامية أقل أهمية، مثل حساب "حميد رزق"، بدلًا من إظهاره عبر شخصية مثل "علي حسين الحوثي"، خاصة وأنه "لم يكن يستحق الترويج له لمدة ثلاثة أيام" بهذا المستوى الضعيف من التفاصيل والمصداقية.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول سخرية واسعة من اعترافات الحوثيين حول "شبكة تجسسية" وهمية في صنعاء، يمكن الرجوع إلى موقع كريتر سكاي عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.