الشك والافتقار للحب: قصة زوجين على أعتاب محكمة الأسرة
" أنا معملتش حاجة، هي اللي سابت البيت ومشيت"، وقف الزوج "كامل. م"، أمام محكمة الأسرة يطالب فيها بإلزام زوجته بمنزل الطاعة، والذي أهله ليكون مناسبا للحياة اللآدمية، مؤكدا أمام هيئة المحكمة أنه لا يعلم سبب خروجها من المنزل دون علمه، وأنه حاول كثيرا الوصول مع حل مناسب مع زويها ولكن دون جدوى.
زواج
تقليدي من اختيار الأم
بدأ الزوج رواية قصة ارتباطه مع زوجته، أمام محكمة الأسرة، لـن زواجهما كان تقليدياـ فقد كانت من اختيار والدته، أعجبته بجمال روحها، وهدوء محياها، ليحاول إتمام الزواج بأسرع وقت، حتى أتما 10 سنوات يعيشا في حياة مستقرة دون أي خلافات تذكر، فهي وعلى حد قوله هادئة الطباع ومطيعة لما يقول، ولكنها ومنذ بدأت الخروج للعمل بدأت تتغير دون سبب واضح.
وتابع الزوج في
دعوى الطاعة
التي أقامها ضد زوجته، أمام محكمة الأسرة: " أنا متجوز من 10 سنين، مراتي طبعها هادي، طول عمرها مريحاني، بعمل اللي أقدر عليه عشان ألبي رغباتها هي وأولادي الاتنين، لكن الحياة كل يوم بتغلى، والفلوس يدوب بتكفي"، مؤكدا أنها لم تكتفي يوما بما يقدم لها على حد قوله.
خلافات بسبب الأموال
وأشار الزوج إلى أن أغلب خلافاته مع زوجته كانت بسبب عدم كفاية الأموال، حتى قررت الزوجة النزول للعمل للمساعدة، ولكنه رفض في البداية، مؤكدا أن ذلك كان يشعره بالنقص في رجولته، ولكن أمام إصرارها وافق على مضض، واشترط عليها أن تنفق أموالها على متطلباتها الخاصة، لتوافق هي بسعادة في البداية.
وأكمل : " بسبب خناقاتنا عشان الفلوس جت في يوم بتطلب إنها تنزل تشتغل في حضانة، في الأول رفضت وقولتلها إننا لازم نرضى باللي ربنا قاسمه لينا، وإن ده هيحسسني إني مش راجل، ومش مكفيها، ولكن قدام تبريرها وإلحاحها وافقت، وقولتلها فلوسك خليها لنفسك، إصرفيها على احتياجاتك الشخصية".
عمل الزوجة هو السبب
وأضاف الزوج أمام محكمة الأسرة، أنه فوجيء بعد تزولها للعمل بتغيرها الشديد، فكر مليا فلم يكن عملها سولا بضع ساعات في حضانة بجانب المنزل، ولكنها لم تعد تهتم به ولا بالمنزل، فضلا عن عصبيتها الغير مبررة، متابعا: " مش عارف إيه اللي حصل من ساعة ما اشتغلت، حاولت كتير أتفاهم معاها، لكن مفيش فايدة، دايما عصبية وبتتخانق على أتفه الأسباب، والمشكلة إنها بطلت تعمل أكل في البيت وتنضف".
وأشار الزوج في دعواه إلى أنه فوجيء بعد عدة شهور من عمل زوجته بتركها للمنزل، مطحبة طفليه معها، وعندما حاول النقاش معها عن سبب فعلتها، رفضت التحدث إليه، ليحاول التفاهم مع والديها، ولكن دون جدوي، نافيا اعتداؤه عليها، أو حتى حدوث أي خلاف بينهما قبل رحيلها: "أنا رجعت البيت ملقتهاش، معرفش إيه اللي حصل، حاولت أكلمها وأكلم أهلها لكن محدش راضي يرد عليا".
الزوج يطالب بإلزام زوجته بالطاعة
واختتم الزوج دعواه أمام محكمة الأسرة، بالمطالبة بإلزام زوجته بالمثول في منزل الطاعة، مؤكدًا أن منزل الزوجية مؤهل للإقامة الآدمية، ومجهزة بكل الاحتياجات، قائلا: " أنا كان نفسي نعيش في بيت علدي ومستقر، لكن هي سمعت كلام أهلها، ورفضت ترجع البيت، كنت بساعدها في شغل البيت على أدي، وبديها كل الفلوس اللي بتيجي ليا، حايلت فيها شهور عشان ترجع لكن مفيش فايدة فاضطريت أرفع دعوى طاعة، عايز أرجع مراتي وولادي".
الزوجة ترد على دعوى الطاعة
وردت الزوجة على دعوى زوجها قائلة :" أنا سيبت البت بعد سنين من الخلافات والمشاكل، مكنش فيه فير المعاملة السيئة والإهانة، استحملت كتير عشان خاطر غيالي لكن مفيش فايدة"، متابعة أن زوجها كان دائم الشك فيها، ويعاملها بعدوانية، ومنذ أن بدأت في النزول للعمل اختدت الخلافات بينهما، لتقرر اللجوء إلى أسرتها خوفًا على نفسها وطفليها.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة القضية خلال الجلسات المقبلة بعد سماع أقوال الطرفين.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الشك والافتقار للحب: قصة زوجين على أعتاب محكمة الأسرة، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.