نجم تشيلسي والسيتي السابق يتحول إلى مدرس رياضيات بعد مسيرة كروية حافلة
قرر أحد نجوم الدوري الإنجليزي الممتاز سابقًا أن يترك مهمة إيقاف أخطر المهاجمين في الملاعب، ليتجه بدلًا من ذلك إلى تحمل مسؤولية التدريس داخل الفصول الدراسية.
فقد برز اسم كلايف ويلسون خلال مسيرته مع أندية مانشستر سيتي وتشيلسي وكوينز بارك رينجرز وتوتنهام، ولعب كظهير ولاعب وسط. واحتفل ويلسون، الذي يبلغ الآن 63 عامًا، بعيد ميلاده يوم الخميس الموافق 13 نوفمبر. كما سبق له اللعب مع تشيستر سيتي وكامبريدج يونايتد قبل أن يعتزل عام 2000.
وبعد أن عمل لفترة مع شركتي "لو كوك سبورتيف" و"تيد بيكر"، التحق بالجامعة وحصل على شهادة في علوم الرياضة، وهو ما فتح أمامه باب العمل في التعليم. ومنذ عام 2019، يعمل في مدرسة رودينغ فالي الثانوية في لوتون بإسيكس، حيث يدرّس التربية البدنية، إلى جانب مواد أخرى مثل الرياضيات والإنجليزية والتاريخ والجغرافيا.
ويروي ويلسون في تصريحات سابقة هذا العام كيف دخل مجال التدريس: "بدأت مشواري في التعليم عام 2008… والغريب أن الأمر حدث بالصدفة. كنت ألعب الجولف، وقابلت رجلًا لطيفًا من مشجعي فولهام تعرّف عليّ وسألني عما أفعله.
بدأ يحدثني عن إمكانية التدريس، واقترح أن أزور بعض المدارس فقط لأتعرّف على الأجواء. في البداية لم أكن مقتنعًا، لكنني فوجئت بأنني استمتعت بالتجربة، وأدركت أن هذا هو النوع من الأعمال الذي سأحب القيام به. أنا ممتن جدًا لنصيحته تلك—لم أندم عليها أبدًا!".
كان ويلسون، الذي يعمل شقيقاه أيضًا في التدريس، يظن أن حلمه بأن يصبح لاعب كرة قدم قد ضاع عندما ترك المدرسة في سن السادسة عشرة وبدأ دراسة الكهرباء في الكلية. لكن القدر تغيّر بعدما شاهده كشاف من مانشستر سيتي أثناء لعبه في ملعب "هوف إند".
انضم بعدها لفريق الشباب الذي خاض نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب عام 1980 أمام أستون فيلا، ثم شارك لأول مرة مع الفريق الأول في مباراة كأس الدوري ضد ستوك سيتي عام 1981 والتي انتهت بفوز سيتي 2-0. قضى ثمانية أعوام في ملعب ماين رود، مع فترة إعارة قصيرة إلى تشيستر، قبل انتقاله إلى تشيلسي.
وتحدث ويلسون عن انتقاله إلى لندن قائلًا: "أعجبتني فكرة اللعب لأحد أندية العاصمة، لكنني صُدمت بأسعار المعيشة. قبل نحو أربعين عامًا، كان بإمكانك شراء منزل بثلاث غرف في سيل مقابل 35 ألف جنيه إسترليني، بينما بالكاد يمكنك شراء مرآب بهذا السعر في لندن!".
هبط تشيلسي ذلك الموسم بعد خسارته مواجهة الهبوط الفاصلة أمام ميدلسبره، لكنه عاد بعدها مباشرة وفاز بلقب الدرجة الثانية القديمة برصيد 99 نقطة. ثم انتقل ويلسون إلى كوينز بارك رينجرز، حيث حوله المدرب جيري فرانسيس إلى الظهير الأيسر، ليبدأ في التألق بفضل سرعته وقدرته على التمرير.
وخلال أربعة مواسم مع رينجرز، شارك في 172 مباراة بالدوري وسجل 12 هدفًا، معظمها من ركلات الجزاء. ويقول: "احتلنا المركز الخامس في أول موسم للدوري الإنجليزي الممتاز 1992-1993، وفي الموسم التالي أنهينا الموسم في النصف العلوي من الجدول. ثم غادر جيري النادي بعد خلاف بسبب بيع ليز فرديناند، قبل أن ينتقل إلى توتنهام".
وفي عام 1995، انضم ويلسون إلى توتنهام حيث التقى بفرانسيس مرة أخرى، مستغلًا آخر فرصة له للعب مع نادٍ كبير. وبعد أربعة أعوام، انتقل إلى كامبريدج، لكن الإصابات المتكررة دفعته في النهاية إلى الاعتزال.
ويقول ويلسون عن مسيرته المهنية: "استمتعت كثيرًا بكوني لاعبًا، لكن الطلاب يسألونني دائمًا لماذا أصبحت معلمًا بعد أن كنت لاعب كرة قدم بارزًا. هناك اعتقاد شائع بأن لاعبي كرة القدم كانوا دائمًا يحصلون على رواتب ضخمة، لكن هذا لم يكن الحال للجميع".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول نجم تشيلسي والسيتي السابق يتحول إلى مدرس رياضيات بعد مسيرة كروية حافلة، يمكن الرجوع إلى موقع مصراوي عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.