صدام عبدالله: السلام يتطلب عدلاً وإرادة شعب الجنوب لتحقيق الاستقرار

صدام عبدالله: السلام يتطلب عدلاً وإرادة شعب الجنوب لتحقيق الاستقرار

في خضم الدعوات المتصاعدة لإطلاق مسار سياسي شامل لإنهاء الصراع في البلاد، أدلى الدكتور صدام عبدالله، المستشار الإعلامي للواء عيدروس قاسم الزُبيدي ورئيس قطاع الصحافة والإعلام الحديث في المجلس الانتقالي الجنوبي، بتصريحات واضحة وحاسمة حول رؤية المجلس للسلام. 

أكد الدكتور صدام عبدالله أن الدعوة إلى السلام ليست مجرد طرح نظري أو أمنية حالمة، بل هي "موقف الأقوياء" الذين يمتلكون الإرادة والشجاعة للانتقال من منطق الصراع إلى منطق الحق والعدالة. هذه الرؤية تضع شروطًا واضحة للسلام المستقبلي، مؤكدة أن القبول بالسلام لا يعني التنازل عن الحقوق الجوهرية.

 شروط المجلس للسلام: الرفض القاطع لـ "السلام الهش"

أوضح الدكتور صدام عبدالله أن إيمان المجلس الانتقالي الجنوبي بالسلام يرتكز على قدرته على بناء مستقبل مستقر ومزدهر. ولكنه في الوقت ذاته، يرفض بشكل قاطع أي "سلام هش يُفرض من الخارج" ولا يراعي تطلعات الشعوب وحقوقها الأساسية.

سلام عادل ودائم لا يقف عند الهدنة:

شدد الدكتور صدام على أن السلام المنشود يجب أن يكون عادلًا ودائمًا، لا يقف عند حدود الهدنة المؤقتة أو التفاهمات الظرفية. بل يجب أن يتجه نحو:

معالجة جذرية وشاملة لأسباب الأزمة.

وضع قضية شعب الجنوب في صلب هذا الحل، بوصفها "القلب النابض لأي حل سياسي مستقبلي".

 رفض تجاوز أو تهميش القضية الجنوبية:

أوضح المستشار الإعلامي أن أي محاولة متعمدة لتجاوز أو تهميش قضية شعب الجنوب لن تسفر إلا عن إعادة إنتاج الأزمات وزراعة بذور صراع جديد. إن التراكمات التاريخية والسياسية للقضية الجنوبية تجعلها عنصرًا لا يمكن تفكيكه عن استقرار البلاد الكبرى.

 الجنوب ككيان سياسي وشريك رئيسي (وليس مجرد رقعة جغرافية)

يُعد هذا المطلب هو النقطة الجوهرية في رؤية المجلس الانتقالي. فالمجلس يصر على أن العملية السياسية المقبلة يجب أن تكون عملية شاملة ومُحدَّثة قائمة على إطار يعترف بالجنوب كالتالي:

كيان سياسي معترف به: له وزنه وتأثيره وإرادته الشعبية الواضحة.

شريك رئيس: في تحديد مستقبل البلاد، وليس مجرد طرف يتم إدماجه قسريًا في ترتيبات لا تعكس إرادته.

التصريح هنا يوضح الفرق الجوهري بين التعامل مع الجنوب كـ "رقعة جغرافية يمكن تجاوزها"، وهو ما أدى إلى فشل المسارات السابقة، وبين التعامل معه كـ "شريك رئيس يمتلك استحقاقًا تاريخيًا".

 الانفتاح المسؤول: قوة الثقة بعدالة القضية

أكد الدكتور صدام عبدالله على أن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء عيدروس الزُبيدي يظل منفتحًا على أي مساعٍ سياسية مسؤولة. ولكن هذا الانفتاح مشروط بضمانه الواضح لحقوق شعب الجنوب وإفضاءه إلى سلام عادل ومستدام للجميع.

وصف الدكتور صدام هذا الانفتاح بأنه "ليس تنازلًا"، بل هو "تعبير عن قوة الثقة بعدالة قضيتنا" وإيمان بأن تحقيق طموحات الشعب الجنوبي هو الطريق الوحيد والأقصر لتحقيق الاستقرار الحقيقي في المنطقة.

نداء للمجتمع الدولي: تحويل الأقوال إلى أفعال

وجه الدكتور صدام عبدالله نداءً مباشرًا إلى المجتمع الدولي والحلفاء الإقليميين، مؤكدًا أن الوضع الراهن غير مقبول على الإطلاق. وأوضح أن مصلحة جميع الأطراف تتقاطع عند نقطة واحدة: ضرورة إنهاء الحرب وإيجاد حل دائم يبدأ بـ الاعتراف بحقوق شعب الجنوب.

وشدد على أن الحقوق التي يطالب بها شعب الجنوب ليست "منحة من أحد بل استحقاق تاريخي". ودعا المجتمع الدولي إلى:

الإصغاء لصوت الجنوب وعدم تهميشه.

تحويل الأقوال إلى أفعال ودعم عملية سياسية حقيقية تضع قضية الجنوب في قلب الحل لا في هامشه.

وقدم الدكتور صدام خلاصة تاريخية هامة: "التاريخ يؤكد أن أي سلام يقوم على تجاهل إرادة الشعوب هو سلام هش محكوم عليه بالانهيار."

لا سلام دون عدل (سلام الأقوياء)

اختتم المستشار الإعلامي تصريحاته برسالة قوية ومكثفة تحدد الموقف النهائي للمجلس الانتقالي: "لا سلام دون عدل".

أكد الدكتور صدام أن المجلس يمد يده إلى "سلام الأقوياء"؛ سلام يبدأ بـ الاعتراف بالحقوق المشروعة وينتهي بـ استقرار مستدام للجميع. القبول بأقل من العدل الذي يحقق طموحات شعب الجنوب المشروعة ليس خيارًا، لأن "إرادة شعبنا هي مفتاح الاستقرار المنشود."

إن هذه التصريحات ترسخ موقف المجلس الانتقالي الجنوبي كطرف سياسي رئيسي يمتلك رؤية واضحة للحل، ويضع شرط الاعتراف بالحق الجنوبي كبند غير قابل للتفاوض لضمان أي تسوية مستقبلية ناجحة ومستدامة.

انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول صدام عبدالله: السلام يتطلب عدلاً وإرادة شعب الجنوب لتحقيق الاستقرار، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.