حكم بالإعدام على رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة بتهم جرائم ضد الإنسانية
أصدرت محكمة في بنغلادش اليوم الاثنين حكمًا بالإعدام على رئيسة الوزراء السابقة، الشيخة حسينة، بعد إدانتها بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، منهية بذلك محاكمة استمرت عدة أشهر.
وأكدت المحكمة أن حسينة أصدرت أوامر بقمع عنيف لانتفاضة طلابية اندلعت خلال العام الماضي، وأسفرت عن مقتل المئات من المواطنين.
وتواجه حسينة، إلى جانب وزير الداخلية السابق، اتهامات مباشرة بالمسؤولية عن قتل المئات خلال الانتفاضة الطلابية التي وقعت في يوليو وأغسطس 2024.
وتقدّر الأمم المتحدة، في تقرير صدر في فبراير الماضي، أن حصيلة الضحايا قد تصل إلى 1400 قتيل، في حين قدّرت الحكومة المؤقتة عدد القتلى بأكثر من 800، وعدد الجرحى بنحو 14 ألف شخص، ويمثل المتهمون غيابيًا أمام القضاء.
ويأتي صدور الحكم وسط توترات متصاعدة في البلاد، حيث شهدت العاصمة دكا خلال الأسبوع الماضي سلسلة انفجارات قنابل وحرائق متعمدة أدت إلى تعطيل المدارس ووسائل النقل العامة، بالتزامن مع دعوات الإضراب التي أطلقها حزب حسينة.
وفي رسالة صوتية لأنصارها، طالبت حسينة بـ "الهدوء وعدم التوتر" قبيل صدور الحكم، على الرغم من تاريخها السياسي الطويل الذي شهد محاولات اغتيال متعددة، حيث نجت من 19 محاولة منذ عام 1981.
ومن جانبها، أصدرت قيادة الشرطة في دكا تعليمات صارمة بإطلاق النار "بهدف القتل" على أي شخص يحاول إحراق مركبات أو استخدام عبوات ناسفة، بعد تسجيل نحو 50 حادثة حرق متعمد وعشرات الانفجارات الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل شخصين وفق وسائل إعلام محلية.
كما طلبت المحكمة العليا من الجيش نشر قوات إضافية حول مقر المحكمة قبل الجلسة الحساسة، وذلك عبر رسالة رسمية وُجّهت يوم الأحد.
وكانت الشيخة حسينة قد أُطيح بها في 5 أغسطس 2024، قبل أن تفر إلى الهند، ليتولى بعدها الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس رئاسة الحكومة المؤقتة، متعهدًا بمحاسبة حسينة وحظر نشاط حزبها "رابطة عوامي".
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول حكم بالإعدام على رئيسة وزراء بنغلادش السابقة الشيخة حسينة بتهم جرائم ضد الإنسانية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.