محطة الضبعة النووية: مصر تقترب من الانضمام لنادي الطاقة النووية العالمية
أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذة الاقتصاد والخبيرة في شؤون الطاقة، أن مشروع محطة الضبعة النووية يمثل خطوة تاريخية تدفع بمصر لدخول "نادي الكبار" في مجال الطاقة النووية السلمية، مشيرة إلى أن هذا المشروع العملاق هو تحقيق لحلم مصري دام لأكثر من نصف قرن.
وأوضحت الدكتورة وفاء علي، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن محطة الضبعة النووية تعتبر أحد المصادر الهامة للطاقة النظيفة، وتلعب دورًا محوريًا في استراتيجية مصر الطاقوية حتى عام 2035. وأضافت أن المشروع يساهم بشكل فعال في تقليل الانبعاثات الكربونية ومجابهة الاحتباس الحراري، مما يعزز من مكانة مصر في جهود الحفاظ على البيئة العالمية.
وشددت الخبيرة على أن البرنامج النووي المصري يلتزم بكافة معايير الأمن والسلامة وعدم الانتشار، وهو ما حظي بإشادة تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأشارت إلى أن وكالة "INIR" قد أشرفت على المشروع في عام 2019، وأكدت على أن البنية التحتية النووية المصرية ذات طبيعة خاصة ومتكاملة، مما أهّل المشروع للحصول على جوائز عالمية.
بيّنت الدكتورة وفاء أن للطاقة النووية السلمية فوائد اقتصادية جمة، حيث تضع مصر على مسار الانطلاق عالميًا، كما يسهم المشروع في خلق فرص عمل ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وأضافت أن مصر بحاجة إلى مزيد من مصادر الطاقة المتجددة، ويأتي هذا المشروع لتلبية هذا الاحتياج مع اهتمام ومتابعة لحظية من القيادة السياسية.
ولفتت الدكتورة وفاء إلى أن محطة الضبعة فتحت مجالًا جديدًا للتعليم التكنولوجي من خلال "مدرسة الضبعة النووية"، وأنتجت فريق عمل مدرب من المهندسين والفنيين، وأكدت أن المحطة تساهم في تجنب كميات هائلة من الانبعاثات الكربونية وفتحت آفاقًا جديدة للبحث العلمي وتنمية القدرات الفكرية والقومية، حيث يتعدى المكون المحلي في المشروع نسبة 35%، مما ينعكس إيجابًا على الاقتصاد المصري وتطوير الصناعة.
وفيما يتعلق بالخطوات التنفيذية الأخيرة، مثل تركيب وعاء ضغط المفاعل وتوقيع أمر شراء الوقود النووي، وصفتها الدكتورة وفاء بأنها تمثل دخول المشروع في "خضم المراحل النهائية". وأوضحت أن هذه الخطوات الاستثنائية تدل على أن مصر تكتب تاريخًا جديدًا في التعامل مع الوقود النووي وإدارة النفايات، وتؤكد أن المشروع يسير بخطى ثابتة نحو التسليم في الموعد المحدد.
اختتمت الدكتورة وفاء علي حديثها بالتأكيد على أن المشروع يعزز دور مصر كرائدة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا ويضعها على خريطة الدول المتقدمة، وأشارت إلى أن المنظومة الجديدة لا تقتصر على إنتاج الكهرباء بقدرة 4800 ميجاوات، بل تمتد لاستخدامات سلمية أخرى في مجالات الطب، مثل المعالجات الإشعاعية، وتقدير عمر الآثار، وهو ما يدعم قطاعات حيوية أخرى كالسياحة والثقافة.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول محطة الضبعة النووية: مصر تقترب من الانضمام لنادي الطاقة النووية العالمية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.