إحالة قبطان غواصة "السندباد" للمحاكمة بعد غرقها ومصرع 6 سائحين روس

أمرت جهات التحقيق بمحافظة البحر الأحمر، بإحالة قبطان الغواصة السياحية "السندباد" إلى المحاكمة أمام محكمة الجنح، على خلفية حادث غرق الغواصة الذي وقع في مارس الماضي قبالة سواحل الغردقة، وأسفر عن وفاة 6 سائحين روس وإصابة آخرين.
جاء قرار الإحالة بعد تسلم النيابة تقريرًا فنيًا مفصلًا أعدته لجنة هندسية متخصصة من هيئة السلامة البحرية، تضمن تحليلًا دقيقًا لأسباب الحادث وملابساته، وانتهى إلى تحميل القبطان المسؤولية عن الحادث، ووجهت له تهمتي القتل الخطأ والإصابة الخطأ.
الواقعة تعود إلى مارس الماضي، حين ورد بلاغ إلى مركز عمليات محافظة البحر الأحمر يفيد بتعرض غواصة سياحية للغرق أثناء رسوها في المرسى المخصص لها أمام أحد الفنادق الكبرى بالغردقة. وكانت الغواصة تقل 50 شخصًا من جنسيات متعددة، من بينهم 5 مصريين هم طاقم الغواصة، و45 سائحًا أجنبيًا من جنسيات روسية، هندية، نرويجية، وسويدية.
أسفر الحادث عن وفاة 6 سائحين من الجنسية الروسية، فيما نُقل 29 مصابًا إلى المستشفيات لتلقي الرعاية، في حين تم إنقاذ بقية الركاب دون تسجيل أي حالات فقدان.
وقامت لجنة فنية متخصصة بالانتقال إلى موقع الحادث لمعاينة الغواصة الغارقة والمنصة البحرية المتواجدة بالقرب منها، حيث شمل الفحص مراجعة التراخيص الفنية وشهادات السلامة الخاصة بالغواصة، وتقييم التزام الشركة المالكة بإجراءات الصيانة الدورية، إلى جانب تحليل تسجيلات الرحلة الأخيرة.
وأكد التقرير أن الغواصة لم تتعرض لأي اصطدام خارجي، وأنها كانت متوقفة على المنصة البحرية وقت وقوع الحادث. كما تم فحص شهادات القبطان وأفراد الطاقم للوقوف على مدى كفاءتهم، ومدى استجابتهم لأي مؤشرات أو تحذيرات سابقة.
وكانت النيابة العامة قد قررت في وقت سابق حبس قبطان الغواصة 4 أيام على ذمة التحقيقات، ثم تم تجديد حبسه لمدة 15 يومًا، قبل أن يُصدر قرار نهائي بإحالته للمحاكمة أمام محكمة الجنح لمحاسبته على ما نُسب إليه من تهم تتعلق بالإهمال الجسيم الذي تسبب في الكارثة.
ويترقّب ذوو الضحايا وسلطات السياحة نتائج المحاكمة باعتبارها اختبارًا حقيقيًا لمدى الالتزام بمعايير الأمان والسلامة في قطاع السياحة البحرية.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول إحالة قبطان غواصة "السندباد" للمحاكمة بعد غرقها ومصرع 6 سائحين روس، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.