علاء مبارك: "بنت مبارك" كلام فارغ لا يستحق الرد

في أول تعليق رسمي له، حسم علاء مبارك نجل الرئيس الراحل حسني مبارك الجدل حول التيك توكر مروة يسري، المعروفة إعلاميًا بـ"بنت مبارك"، والتي تدّعي أنها ابنة الرئيس الراحل.
جاء ذلك بعد استفسار من إحدى المتابِعات، نجلاء عبد الحميد، عبر حسابه على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، حيث سألته: "ليه مش بتتخذ إجراء ضد المدعية؟ دي بتشوه سمعة الرئيس مبارك الله يرحمه".
فأجاب علاء مبارك قائلاً:
"مساء الخير أستاذة نجلاء.. الكلام الفارغ ده لا يستحق الرد ولا له أي أهمية، ومش كل واحد يطلع يقول كلام فارغ نديله اهتمام. تحياتي لحضرتك".
ويمثل هذا الرد المقتضب أول موقف علني من علاء مبارك تجاه الادعاءات المنتشرة منذ فترة، مؤكدًا تجاهله الكامل لمثل هذه الأقاويل التي وصفها بأنها لا ترقى للرد أو الاهتمام.
في واقعة تكشف الوجه الخطير للتضليل الرقمي على مواقع التواصل الاجتماعي، ألقت أجهزة وزارة الداخلية القبض على صانعة محتوى تُدعى مروة يسري، والمعروفة بلقب "بنت الرئيس"، بعد اتهامها بنشر مقاطع فيديو تحمل مزاعم خطيرة ضد الفنانة وفاء عامر، تتضمن اتهامات كاذبة بالإتجار في الأعضاء البشرية، بالاشتراك مع سيدة أخرى، وذلك في محاولة مكشوفة لتحقيق أرباح من وراء الإثارة والتشهير.
بداية البلاغ
جاء ذلك بعدما تقدمت الفنانة وفاء عامر ببلاغ رسمي إلى الجهات المعنية، اتهمت فيه سيدة مجهولة تدعي الانتساب لعائلة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، قامت ببث مقاطع مصورة عبر الإنترنت، تتضمن تشهيرا بها وترويجا لمزاعم تمس سمعتها وشرفها المهني والشخصي.
تحرّك أمني سريع
وعقب تقديم البلاغ، تحركت وزارة الداخلية على الفور، وأجرت تحرياتها التي أسفرت عن تحديد هوية المتهمة، وتبيّن أنها تُدعى مروة يسري، وتقيم بدائرة قسم شرطة إمبابة بمحافظة الجيزة، وتعمل كـ"صانعة محتوى" على عدد من منصات التواصل الاجتماعي، وتستخدم لقب "ابنة الرئيس حسني مبارك" للترويج لنفسها وبث فيديوهات مثيرة للجدل.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبطها أثناء تواجدها داخل شقة سكنية بمحافظة الإسكندرية، وعُثر بحوزتها على هاتفين محمولين، وبفحص أحدهما تبين أنه يحتوي على محفظة مالية إلكترونية بها تحويلات مالية من الخارج، ما أثار مزيدًا من الشكوك حول طبيعة أنشطتها.
اعترافات صريحة
وخلال استجوابها أمام جهات التحقيق، أقرت المتهمة بصحة ما نُسب إليها، واعترفت بأنها تعمدت نشر تلك الفيديوهات الملفقة بهدف تحقيق شهرة سريعة وزيادة نسب المشاهدة، ومن ثم جني الأرباح المالية من المحتوى الرقمي، مؤكدة أنها لا تمت بصلة لعائلة الرئيس الأسبق، وأن ادعائها بذلك كان وسيلة للفت الانتباه فقط.
وقالت المتهمة في أقوالها: "أنا مش بنت مبارك.. وكل اللي قلته كذب علشان الترند والمكسب.. كنت عايزة الناس تتفرج وأكسب من السوشيال ميديا."
اتهامات متعددة
وجهت النيابة العامة للمتهمة عدة اتهامات، أبرزها:
نشر أخبار كاذبة.
انتحال صفة.
الإساءة لشخصيات عامة.
الإضرار بالسلم العام.
كما تم تحرير محضر رسمي بالواقعة، وأحيلت المتهمة إلى النيابة العامة، التي باشرت التحقيق، فيما لا تزال الجهات المعنية تواصل فحص ما نشرته عبر منصاتها، لتحديد مدى تأثيره وأرباحه، ومصدر التحويلات المالية الأجنبية.
تحذيرات رقابية
تأتي هذه الواقعة في وقت تزايدت فيه الأصوات المطالبة برقابة أكثر صرامة على محتوى مواقع التواصل، لا سيما مع تكرار وقائع استغلال الشهرة الافتراضية للتشهير وترويج الأكاذيب.
وقد أكد مسؤولون برلمانيون في وقت سابق أن هناك تحركات تشريعية لبحث مدى الحاجة إلى تنظيم قانوني أكثر حزمًا لمنصات مثل "تيك توك"، خاصةً بعد تكرار وقائع الإضرار بالسلم الاجتماعي.
الواقعة تفتح باب التساؤل من جديد حول مدى مسؤولية المنصات الرقمية عن المحتوى المنشور، وكيف يمكن للمجتمع أن يتصدى لما يُعرف بـ"صانعي الفتنة الرقمية" الذين يستخدمون الشهرة كأداة للهدم لا للبناء.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول علاء مبارك: "بنت مبارك" كلام فارغ لا يستحق الرد، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.