مأساة عم جابر في دار السلام: ضحية إدمان ابنه في رحلة معاناة مستمرة

مأساة عم جابر في دار السلام: ضحية إدمان ابنه في رحلة معاناة مستمرة

في قلب حي دار السلام بمحافظة القاهرة، وعلى أحد الأرصفة المزدحمة بشارع النصر، كان يعيش عم جابر، الرجل الخمسيني المعروف بين جيرانه بهدوئه وأخلاقه الطيبة. 

عم جابر نموذجًا للأب المكافح؛ يذهب صباحًا إلى عمله، ويعود مباشرة إلى بيته، لا يشغله سوى أسرته الصغيرة التي كانت كل حياته.

انتقل فريق "مصر تايمز" إلى منطقة دار السلام بالقاهرة، لمتابعة تفاصيل واقعة عم جابر ورصد الجريمة من قلب الشارع الذي شهد المأساة.

التفاصيل الكاملة لعم جابر ضحية ابنه المدمن في دار السلام

بدأت رحلة معاناة عم جابر برحيل زوجته الأولى وكانت سندًا له في مواجهة صعوبات الحياة، لم تمضِ فترة طويلة حتى أصيب ابنه الأكبر بجلطة حادة أودت بحياته، ثم قررت ابنته مقاطعته، وتخلى عنه حتى أقرب الناس إليه. 

مع ضغوط الحياة والوحدة قرر الدخول في تجربة زواج ثانية من شابة في الثلاثين من عمرها لكن أثمر هذا الزواج في المزيد من المتاعب، لينقلب حاله رأسًا على عقب.

"مصر تايمز" في قلب دار السلام لرصد حادث عم جابر

مأساة الإدمان

تحولت حياة عم جابر إلى سلسلة لا تنتهي من الأزمات بسبب ابنه الأصغر زياد، الذي وقع في فخ الإدمان، وغم محاولات الأب إنقاذه، فطرق أبواب المصحات العلاجية، لكن زياد كان يهرب في كل مرة، عائدًا إلى الشقة ليفتعل المشاكل ويسرق أموال والده.

يقول أحد الجيران: "بيت عم جابر كان زمان هادي، لكن بعد إدمان زياد بقى كله خناقات وضرب وشتيمة ليل ونهار، لدرجة أننا كنا نشوفه قاعد على السلم بيعيط من القهر".

تفاصيل جريمة دار السلام

في صباح ذلك اليوم المأساوي، تعالت أصوات الشجار كعادتها، لكن هذه المرة كانت أكثر حدة، سمع الجيران زياد يصرخ: "هموّتك واتحبس فيك"، فظنوا أنها مجرد مشادة أخرى، لم يدرك أحد أن النهاية اقتربت.

انقض زياد على والده بعنف، مستخدمًا قطعة حديدية وزجاج مكسور، وانهال عليه بالضرب المبرح، نُقل عم جابر إلى المستشفى في حالة حرجة، قبل أن يلفظ أنفاسه بعد ثلاثة أيام متأثرًا بنزيف حاد في المخ. 

الكلمات الأخيرة لعم جابر كانت كلماته الأخيرة التي لا تزال عالقة في أذهان جيرانه: "أنا خلفت شيطان… يا رب يا تاخده يا تاخدني".

التفاصيل الكاملة لعم جابر ضحية ابنه المدمن في دار السلام

جيران عم جابر

جار عم جابر يحكي معاناته :" بيت عم جابر اللي مكنش حد بسمع صوته أصبح 24 ساعة خناقات هو وابنه وضرب وشتيمه لدرجة أننا فوجئنا بعم جابر يجلس على سلم المنزل وبيعيط بسبب ان ابنه زياد ضربه وشتمه وطرده من الشقة.

ويستكمل جاره: “زياد  يعمل بمحل احذية والده رحمة الله عليه حاول يعالجه من الإدمان وذهب به الى جميع المصحات الا ان الولد كان بيرفض تماماً العلاج ويهرب ويرجع تاني الشقة ويسرق فلوس والده ويهرب”.

القصة الكاملة لعم جابر ضحية ابنه المدمن في دار السلام

القبض على الأبن زياد

لم يطل الأمر حتى تمكنت مباحث القاهرة من القبض على زياد، الذي اعترف بتفاصيل جريمته كاملة، تم إحالته إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق في واحدة من أبشع جرائم القتل الأسري التي هزت الشارع المصري.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول مأساة عم جابر في دار السلام: ضحية إدمان ابنه في رحلة معاناة مستمرة، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.