طرقات الموت في ريف تعز: أهالي السفاء ينقلون احتياجاتهم ومرضاهم بوسائل بدائية

الخميس 21 أُغسطس ,2025 الساعة: 07:28 مساءً
الحرف28 -متابعة خاصة
تتجدد معاناة أهالي قرية السفاء في عزلة بلاد الوافي بمديرية جبل حبشي، غربي تعز، مع كل حادثة طارئة، في ظل غياب طريق معبّد يربط القرية بالطرق الرئيسية منذ أكثر من عشر سنوات، ما يفاقم من حجم المآسي الإنسانية للسكان.
وقال الناشط ياسر المليكي، أحد أبناء المنطقة، إن القرية تعيش وضعاً لا يمكن تصوره، حيث يضطر الأهالي لقطع نحو ثلاثة كيلومترات عبر جبال شديدة الوعورة والانحدار للوصول إلى أقرب نقطة تصلها السيارات.
وأضاف أن المرضى يُنقلون على "النعوش" حتى قرية قشيبة، بينما تُحمل المواد الأساسية كالسكر والدقيق والزيت على رؤوس النساء وظهور الحمير.
وأشار المليكي إلى أن الحادث الأخير بانقلاب سيارة القرية الوحيدة أسفر عن إصابة 15 شخصاً، جرى إسعافهم إلى مستشفى الثورة بمدينة تعز على النعوش، بسبب انقطاع الطريق.
وانتقد المليكي تجاهل السلطات المحلية لمعاناة السكان المتواصلة، رغم تعاقب مسؤولي الأحزاب على إدارة المديرية والدائرة الانتخابية، لافتاً في الوقت نفسه إلى المفارقة بإنشاء موقع عسكري في أعلى الجبل لأهمية موقع القرية عسكرياً، حيث تُنقل الإمدادات بنفس الطرق الوعرة التي يسلكها الأهالي يومياً.
ودعا المليكي محافظ تعز، وقائد المحور، ومدير المديرية، إلى الالتفات العاجل لمعاناة قرية السفاء، موضحا أن الأمر لا يخص حياة السكان فقط، بل يتعلق أيضاً بأهمية الموقع عسكرياً وأمنياً.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول طرقات الموت في ريف تعز: أهالي السفاء ينقلون احتياجاتهم ومرضاهم بوسائل بدائية، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.