أسباب تفاوت مستويات التعرق بين الأفراد

أسباب تفاوت مستويات التعرق بين الأفراد

لماذا يتعرق البعض أكثر من غيرهم؟.. التعرق هو عملية تساعد الجسم على تنظيم حرارته الداخلية والتخلص من السموم، فعندما ترتفع درجة حرارة الجسم نتيجة الطقس الحار أو النشاط البدني، تقوم الغدد العرقية بإفراز العرق لتبريد الجسم عبر التبخر، ورغم أن هذه العملية طبيعية ولا غنى عنها، إلا أن بعض الأشخاص يفرزون العرق بكميات أكبر من غيرهم، الأمر الذي يثير تساؤلات حول الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى هذا الاختلاف.

لماذا يتعرق البعض أكثر من غيرهم؟

ويمتلك جسم الإنسان ما يقارب من ثلاثة إلى أربعة ملايين غدة عرقية موزعة على مناطق مختلفة، لكن نشاط هذه الغدد يختلف من شخص إلى آخر، فبعض الأشخاص لديهم غدد أكثر نشاطا أو إفرازها للعرق أسرع من غيرهم، ما يجعلهم أكثر عرضة للتعرق المفرط كما أن نوع الغدد يلعب دورا، فالغدد الموجودة تحت الإبطين وعلى الوجه واليدين والقدمين تكون أكثر استجابة للمؤثرات العصبية والعاطفية مقارنة بالغدد الأخرى.

و تحدد العوامل الوراثية ميل الشخص للتعرق، حيث إن بعض العائلات لديها تاريخ من فرط التعرق وإضافة إلى ذلك، يختلف معدل التعرق بين الرجال والنساء، إذ غالبا ما يتعرق الرجال أكثر بسبب زيادة الكتلة العضلية وارتفاع معدلات الأيض لديهم. 

كما أن العمر له تأثير، فالشباب عادة يتعرقون أكثر من كبار السن الذين تتراجع لديهم كفاءة الغدد العرقية مع التقدم في السن.

تحدد العوامل الوراثية ميل الشخص للتعرق

وتأثير البيئة المحيطة يسهم في اختلاف معدلات التعرق، فالأشخاص الذين يعيشون في مناخات حارة ورطبة يتعرقون أكثر كآلية تكيف مع الطقس.

كما أن ممارسة الرياضة أو القيام بمجهود بدني مكثف يزيد من إفراز العرق للحفاظ على برودة الجسم، وكذلك تؤثر بعض العادات الغذائية، مثل تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو الكافيين، في زيادة التعرق بشكل ملحوظ.

اضطراب فرط التعرق

وفي بعض الحالات يتجاوز التعرق كونه مجرد استجابة طبيعية ليصبح حالة مرضية تعرف باسم فرط التعرق وهذا الاضطراب قد يكون أوليا نتيجة نشاط مفرط غير مبرر في الغدد العرقية، أو ثانويا بسبب أمراض مثل اضطرابات الغدة الدرقية، ومرض السكري، أو مشاكل الجهاز العصبي، وغالبا ما يظهر التعرق المرضي في مناطق محددة مثل اليدين والقدمين وتحت الإبط، وقد يسبب إزعاجا كبيرا لصاحبه.

ولا يؤثر التعرق الزائد على الصحة الجسدية فقط، بل يمتد إلى الصحة النفسية والاجتماعية، فالأشخاص الذين يعانون التعرق المفرط قد يشعرون بالإحراج أو فقدان الثقة بالنفس، مما يدفعهم أحيانا إلى تجنب المواقف الاجتماعية أو الأنشطة التي قد تزيد من العرق.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول أسباب تفاوت مستويات التعرق بين الأفراد، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.