عيدروس الزبيدي: قراراتي الأخيرة جاءت خشية تراجع الدعم الشعبي للمجلس الانتقالي

اعترف عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزُبيدي"، الخميس 25 سبتمبر/ أيلول، أن قراراته الأخيرة التي أثارت أزمة وتوتر كبير داخل مجلس الرئاسة، "جاءت جزئياً خشية تراجع الدعم الشعبي للقضية الجنوبية بسبب عجز الانتقالي عن تحسين الخدمات".
وقال "الزبيدي" في تصريحات لصحيفة الغارديان البريطانية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة نقلها للعربية "بران برس"، عن إصداره 11 قراراً عيّن من خلالها مسؤولين في مناصب محافظين بمناطق مختلفة، بأنها "حق سياسي لنا، ما نحاول ضمانه هو وجود آليات واضحة لصنع القرار.
وأضاف: "لقد حاولنا تجاهل محاولات تهميشنا، لكن في النهاية لم تكن هناك آلية تضمن مشاركتنا"، مشيراً إلى أن خشيتهم من تراجع الدعم الشعبي، كان بسبب عجز المجلس عن تحسين الخدمات للمواطنين، ليجد نفسه في وضع وصفه بأنه “مسؤولية بلا سلطة”.
"الزبيدي" تطرق في حديثه، إلى انفصال الجنوب عن الشمال، لافتاً إلى أن البلاد تحتاج إلى حل خاص بها يقوم على صيغة “الدولتين”، وقال إنه لا أفق حالياً لإزاحة الحوثيين المدعومين من إيران من السلطة في الشمال.
واستبعد إمكانية إزاحة الحوثيين عبر القصف وحده، إضافة إلى التوصل إلى تسوية سياسية، كون مسار الاتفاق السياسي بين الشمال والجنوب ما زال مسدوداً، وكذلك تصعيد الحوثيين لهجماتهم على خطوط الملاحة، وتصنيف الولايات المتحدة لهم كمنظمة إرهابية.
وطبقاً للصحيفة، يُعد المجلس الانتقالي الجنوبي القوة المهيمنة في عدن وأجزاء واسعة من الجنوب، وقد ظل يرفع شعار الانفصال، لكنه يحاول اليوم كسب التأييد بين اليمنيين الذين لا يزالون يؤمنون بإمكانية بقاء البلاد موحدة.
وفي 2022 مُنح المجلس الانتقالي ثلاثة مقاعد في مجلس القيادة الرئاسي المكوّن من ثمانية أعضاء. غير أن الزُبيدي أعرب عن تزايد استيائه من أسلوب إدارة المجلس من قبل الرئيس رشاد العليمي المدعوم من الرياض.
ومطلع الشهر الجاري، أصدر عضو مجلس القيادة، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي "عيدروس الزبيدي" 11 قراراً، لعدد من أتباع المجلس الانتقالي، في الوزارات الحكومية والسلطات المحلية، في تجاوز معلن لصلاحياته، وهي القرارات الأولى التي يتخذها الانتقالي بهذا النحو، على الرغم من خوضه جولات خلاف سابقة مع مجلس القيادة والحكومة.
وأثارت قرارات "عيدروس الزبيدي" توترًا غير مسبوق داخل مجلس القيادة الرئاسي، باعتبارها تجاوز معلن لصلاحياته، وتعديًا على صلاحيات رئيس المجلس "رشاد العليمي"، قبل أن تتدخل السعودية لحل الأزمة، وعلى إثر ذلك التدخل أقر مجلس القيادة مراجعة قراراته منذ تشكيل المجلس، والبدء في مراجعة قرارات الزبيدي.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول عيدروس الزبيدي: قراراتي الأخيرة جاءت خشية تراجع الدعم الشعبي للمجلس الانتقالي، يمكن الرجوع إلى موقع بران برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.