العليمي يدعو لتحالف دولي لتحرير اليمن من الحوثيين واستعادة الدولة

العليمي يدعو لتحالف دولي لتحرير اليمن من الحوثيين واستعادة الدولة

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني "رشاد العليمي"، الخميس 25 سبتمبر/ أيلول 2025م، المجتمع الدولي إلى تشكيل تحالف دولي فعّال من أجل تحرير اليمن من جماعة الحوثي المصنّفة دولياً في قوائم الإرهاب واستعادة الدولة.

وقال "العليمي" في كلمته أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، إن هذه المؤسسة التي جاءت على أنقاض حرب مروّعة، تعهّدت البشرية قبل ثمانية عقود ألّا يُترك شعب وحيدًا أمام الاستبداد أو الفوضى أو المجاعة، دون سند من المجتمع الدولي، وفق وكالة "سبأ" الرسمية.

وأشار إلى أنه، وبعد كل تلك السنوات، فإن اليمن يحمل إليكم السؤال المصيري ذاته حول ما إذا كانت تلك القيم ما تزال حيّة أم لا، وإلا فماذا يعني أن يُترك بلدنا رهينة لمشروع النظام الإيراني التوسّعي ومليشياته التي تستخدم الجوع سلاحاً، والدين أداةً، والممرات البحرية وسيلةَ ابتزاز؟. 

وأضاف أن واقع الأزمة اليمنية اليوم ليس مجرد أزمة داخلية، بل أصبح اختباراً لمصداقية النظام الدولي، مشيراً إلى أنه وبعد أكثر من عقد على انقلاب الحوثيين على التوافق الوطني، يعيش اليمن إحدى أكبر الأزمات الإنسانية، ويواجه تهديدات أمنية تتجاوز حدوده إلى الإقليم والعالم بأسره.

وشدّد رئيس مجلس القيادة على أن جماعة الحوثي اليوم تحوّلت من جماعة متمردة إلى تنظيم إرهابي عالمي مزوّد بترسانة إيرانية متطورة تشمل الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية، فضلاً عن تورطها في شبكات تهريب المخدرات وتوطين تقنيات تشويش واتصالات جديدة.

وحذّر العليمي من أن الجماعة أصبحت ليست مجرد أدوات حرب، بل مشروعاً لإعادة رسم خريطة النفوذ الإيراني في المنطقة، ومن يتهاون مع هذه الجماعة اليوم عليه أن يتوقع كيف سيكون الغد عندما يتحول البحر الأحمر والممرات المائية إلى رهينة دائمة لهذا الإرهاب.

وأردف أن السنوات الماضية أثبتت أن سياسة إدارة الصراع عبر المزيد من الحوافز لم تجلب سوى مزيد من الدمار، كما أن سياسة الاحتواء منحت الجماعة الحوثية الوقت والموارد لتوسيع ترسانتها، وحين عجزت الأمم المتحدة عن حماية موظفيها المختطفين في صنعاء، بدا واضحاً أن السلام المنشود لا يمكن أن يُستجدى بل يُفرض بالقوة.

في السياق، أكّد رئيس مجلس القيادة على ضرورة أن يعيد العالم النظر في تصوراته تجاه الحالة اليمنية، في ظل وجود جبهة وطنية واسعة تؤمن بالشرعية الدولية، وفي المقابل تنظيم طائفي إقصائي فاشي لا يؤمن بقواعد الشرعية الدولية ويمارس الإرهاب العابر للحدود.

وشدّد العليمي على أن الحكومة اليمنية ما زالت تمد يدها للسلام الشامل حتى ولو اقتضى الأمر تقديم تنازلات مؤلمة، إلا أن فشل مساعي حفظ السلام يحتم تحركاً جماعياً وحاسماً لـ"فرض السلام".

وقال العليمي إن الجمعية العامة للأمم المتحدة، وفي دورتها الثمانين، بأمسّ الحاجة إلى أن تثبت أن القانون الدولي ليس مجرد أسطورة، ويظل اليمن وغزة في هذا السياق ساحة الاختبار الأخلاقي لهذه المؤسسة العريقة.

وجدّد دعمه للسلطة الوطنية الفلسطينية وحل الدولتين وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مثمّناً جهود المملكة العربية السعودية وشركائها في انتزاع مكاسب سياسية غير مسبوقة لصالح القضية الفلسطينية.

وأشاد العليمي بالدعم الكبير الذي تقدمه السعودية والإمارات لليمن على مختلف الأصعدة، معتبراً هذا الدعم نموذجاً عملياً للشراكة الاستراتيجية في حماية المنطقة من المشروع الإيراني، داعياً المجتمع الدولي إلى الالتحاق بهذا الجهد لإنقاذ ملايين اليمنيين من الأزمة الإنسانية الخانقة.

وأكد أن ما يطلبه اليمن ليس بيانات جديدة، بل عملاً دولياً حاسماً إلى جانب الحكومة الشرعية كشريك موثوق على الأرض، لإطلاق تحالف دولي يحرّر اليمن من الإرهاب ويعيد بناء دولته الوطنية ويؤمّن المنطقة والعالم من خطر متزايد عابر للحدود.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول العليمي يدعو لتحالف دولي لتحرير اليمن من الحوثيين واستعادة الدولة، يمكن الرجوع إلى موقع بران برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.