خبراء يدعون لإصلاح اقتصادي في اليمن بعيدًا عن التسويات السياسية

خبراء يدعون لإصلاح اقتصادي في اليمن بعيدًا عن التسويات السياسية

الثلاثاء 07 أكتوبر ,2025 الساعة: 06:12 مساءً

دعا خبراء يمنيون ودوليون إلى ضرورة تنفيذ إصلاحات اقتصادية شاملة ومعالجة الأضرار الناجمة عن الحرب، حتى في ظل غياب تسوية سياسية نهائية، مؤكدين أن الإصلاح الاقتصادي يمكن أن يشكّل مدخلاً عملياً لبناء الثقة وتحقيق العدالة الانتقالية في اليمن.

جاء ذلك خلال نقاشات نظّمها مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في العاصمة الأردنية عمّان على مدى يومين نهاية سبتمبر الماضي، بمشاركة خبراء في الاقتصاد والإصلاح المؤسسي والقضاء والمجتمع المدني وحقوق الإنسان والبحث الأكاديمي.

وقال مكتب المبعوث الأممي، في بيان، إن هذه النقاشات «تمثل خطوة مهمة ضمن الجهود الرامية إلى الدفع نحو عملية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية»، مشيراً إلى أن ربط الاقتصاد بمفاهيم العدالة الانتقالية وجبر الضرر يمكن أن يسهم في خلق زخم لجهود المصالحة الوطنية.

وأوضح المشاركون أن النزاع في اليمن خلّف أضراراً اقتصادية ممنهجة، تمثلت في تراجع الناتج المحلي الإجمالي، وانهيار الخدمات، واستشراء الفساد، والازدواجية المؤسسية، وتدهور العملة الوطنية، وضعف شبكات الأمان الاجتماعي، الأمر الذي عمّق معاناة المواطنين، خصوصاً موظفي القطاع العام والنازحين والأسر محدودة الدخل.

وأشار الخبراء إلى أن معالجة التداعيات الاقتصادية تمثّل خطوة أساسية لبناء السلام، لكنها تحتاج إلى رؤية شاملة تضمن العدالة الاجتماعية وجبر الضرر، ليس فقط عبر التعويض المالي، بل من خلال إعادة الممتلكات، والتأهيل النفسي والاجتماعي، والاعتراف بالانتهاكات والاعتذار عنها، إضافة إلى ضمانات عدم التكرار.

كما شدد المشاركون على إمكانية تطبيق عدد من التدابير العاجلة دون انتظار التسوية السياسية، من بينها تعزيز الشفافية، وتوثيق الأضرار، وإنشاء سجلات وطنية للضحايا، واستعادة الخدمات العامة الأساسية مثل السكن والتعليم والصحة، فضلاً عن تطوير آليات موحدة لتوجيه برامج جبر الضرر المستقبلية.

وأكدوا أهمية تضمين هذه الإجراءات في إطار قانوني واضح يضمن الحقوق ويمنع إساءة الاستخدام، مشيرين إلى أن الإصلاح الاقتصادي إذا ما أُنجز بمسؤولية وعدالة يمكن أن يشكّل ركيزة لسلام عادل ومستدام في اليمن.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول خبراء يدعون لإصلاح اقتصادي في اليمن بعيدًا عن التسويات السياسية، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.