الحدوث يتجه نحو طرق تهريب جديدة بعد تضييق الخناق على إمداداته البحرية
خاص( البعد الرابع) غرفة الأخبار
نشر في الأثنبن ,13 اكتوبر ,2025-11:19 مساءً
تواجه مليشيا الحوثي تحديات متزايدة بعد تضييق الخناق على خطوط إمدادها البحرية، ما دفعها إلى البحث عن مسارات تهريب جديدة عقب تدمير قدرات ميناء الحديدة وتشديد إجراءات التفتيش في ميناء العاصمة عدن إلى جانب الإجراءات الأمنية المشددة في الساحل الغربي.
وأشارت المعطيات إلى أن المليشيات تحاول فتح قنوات بديلة عبر سواحل البحر العربي خصوصًا في محافظتي المهرة وحضرموت بدعم لوجستي وتقني من طهران وهو ما تؤكده الشحنات التي جرى ضبطها مؤخرًا.
وخلال يوليو الماضي أعلنت جهات يمنية وأمريكية عن نجاح قوات المقاومة الوطنية في اعتراض وضبط شحنة أسلحة ضخمة تُقدّر بأكثر من 750 طنًا من العتاد العسكري والصواريخ ومكوّنات الطائرات المسيّرة وأنظمة الرصد والاتصال كانت في طريقها من إيران إلى الحوثيين في واحدة من أضخم عمليات المصادرة منذ اندلاع الحرب بحسب البيانات الرسمية والتقارير الدولية.
وفي تطور لاحق أعلنت السلطات الأمنية في العاصمة عدن بالتنسيق مع النيابة الجزائية عن ضبط 58 حاوية تُقدّر حمولتها بأكثر من 2500 طن من المعدات والمكائن المخصّصة لتصنيع الطائرات المسيّرة ومنصات الإطلاق وأنظمة التحكّم والمكوّنات الإلكترونية الحساسة حيث كانت الشحنة مموّهة على أنها معدات صناعية قبل اكتشاف حقيقتها أثناء التفتيش المشترك في الميناء.
وتحذر مصادر أمنية من أن الجماعة عقب هذا التضييق تحاول نقل أنشطتها نحو سواحل المهرة الواسعة عبر واجهتها البحرية مستفيدة من نفوذ الموالي لها علي سالم الحريزي بالتوازي مع محاولات لاختبار سواحل حضرموت بتحركات منسوبة إلى سالم الغرابي وعمرو بن حبريش من خلال إثارة توترات ونقاط تفتيش غير قانونية وافتعال اشتباكات جانبية مع قوات الشرعية لإرباكها وإضعاف حضورها الأمني في الساحل الشرقي.
ورأى مراقبون أن هذه التكتيكات تمهد لتسهيل عمليات التهريب وتعزيز شبكات الاقتصاد غير المشروع التي تعتمد عليها الجماعة في حين يحذر خبراء أمنيون من أن المشهد الآخذ في التعقيد بات يمثل خطرًا مركبًا يجمع بين نشاط شبكات تهريب تبحث عن بدائل، وانتشار نقاط تفتيش عشوائية، وتجنيد غير نظامي، ما يهيّئ بيئة خصبة لاستغلالها من قبل جماعات متطرفة كتنظيم القاعدة عبر مسارات تمويل وملاذات آمنة جديدة
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الحدوث يتجه نحو طرق تهريب جديدة بعد تضييق الخناق على إمداداته البحرية، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.