تعزيزات حوثية جديدة نحو تعز وحصار لمنزل قيادي منشق

السبت 18 أكتوبر ,2025 الساعة: 10:53 صباحاً

دفعت مليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية بتعزيزات عسكرية جديدة من محافظتي ذمار وإب باتجاه محافظة تعز جنوب غرب البلاد، في مؤشر على نية الجماعة تصعيد خروقها للتهدئة الميدانية التي ترعاها الأمم المتحدة منذ أبريل 2022. 

وقالت مصادر محلية إن الجماعة أرسلت نحو 15 عربة عسكرية و8 شاحنات تقل مجندين جدداً إلى مناطق متفرقة من مديرية شرعب السلام شمال غربي تعز، التي تشهد بين حين وآخر توتراً وتحركات عسكرية لافتة، وفق الشرق الأوسط. 

وأفاد شهود عيان بوصول التعزيزات إلى منطقة الأمجود، حيث تمركزت العربات في مرتفعات سد الناصر والقبة وبني جلال، بينما حاصرت مجموعة من المسلحين الحوثيين منزل قيادي عسكري بارز انشق عن الجماعة مؤخراً. 

ووفقاً للمصادر، شرعت الميليشيات في إنشاء تحصينات ومواقع جديدة تطل على خطوط التماس مع القوات الحكومية في الجهة المقابلة، في وقت تُعد فيه منطقة الأمجود ذات أهمية استراتيجية لربطها بين محافظتي الحديدة وإب، ما يجعلها خط إمداد رئيسي للأسلحة والمقاتلين. 

ويرى مراقبون أن التحركات الحوثية في شرعب السلام تهدف إلى تعزيز مواقع الجماعة في محور الساحل الغربي، مستغلّة حالة الهدوء النسبي لإعادة ترتيب صفوفها ميدانياً. 

وفي السياق ذاته، أكدت مصادر محلية أن الجماعة فرضت حصاراً مشدداً على منزل القيادي المنشق صلاح مقبل الصلاحي، القائد السابق لما يسمى «اللواء العاشر صماد»، بعد فراره من المنطقة. وذكرت المصادر أن الصلاحي كان من أبرز القيادات الميدانية للحوثيين في جبهات تعز والساحل الغربي والضالع. 

ويحذر مراقبون من أن استمرار الجماعة في نقل التعزيزات العسكرية إلى تعز قد يؤدي إلى تفجر مواجهات جديدة، خصوصاً في ظل غياب أي مؤشرات على التزامها باتفاقات التهدئة واستخدامها فترات خفض التصعيد كغطاء لتوسيع نفوذها العسكري.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول تعزيزات حوثية جديدة نحو تعز وحصار لمنزل قيادي منشق، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.