ارتفاع الاحترازات الأمنية في جماعة الحوثي وسط مخاوف من اختراق داخلي

الإثنين 20 أكتوبر ,2025 الساعة: 12:11 مساءً

كشفت مصادر مطلعة، أن قيادة جماعة الحوثي المدعومة من إيران أصدرت تعليمات مشددة لكافة أذرعها العسكرية والأمنية والتنظيمية، تقضي برفع مستويات الحيطة والحذر الأمني، في ظل تصاعد مخاوف الجماعة من حدوث اختراق داخلي مشابه لما واجهه حزب الله اللبناني مؤخرًا. 

ووفقا لمنصة ديفانس لاين المختصة بالشؤون العسكرية، تلقت القيادات الحوثية الرفيعة بروتوكولات أمنية صارمة تتضمن تقييد تحركاتها وأنشطتها، ومنع الاجتماعات المباشرة، وتقليص أعداد المرافقين، إلى جانب تغيير أماكن الإقامة وتجنب استخدام السيارات المعروفة، واعتماد أساليب تمويه وتخفي عالية المستوى. 

وأفادت التقارير بأن حالة من الشك المتزايد وفقدان الثقة تنتشر في صفوف الجماعة، ما انعكس على آليات القيادة والسيطرة الداخلية، ودفع القيادة إلى منح أجهزتها الأمنية والاستخبارية تفويضًا لإعادة صياغة خطة استراتيجية شاملة للتعامل مع الظروف الراهنة. 

ويُشرف على تنفيذ هذه الإجراءات جهاز أمن الثورة الذي يديره جعفر المرهبي (أبو جعفر) بمعاونة مطلق عامر المراني (أبو عماد)، حيث يجري مراجعة شاملة لملفات القادة والأعضاء وفحص سجلاتهم وتقييم ولائهم. كما يعمل جهاز الأمن الوقائي الجهادي على تحديث النظام الأمني للقيادات والمقرات وتعزيز حماية المواقع الحساسة ومراقبة سلوك عناصر الجماعة. 

وتتولى أجهزة أخرى، بينها جهاز الأمن والمخابرات برئاسة عبدالحكيم الخيواني (أبو الكرار)، واستخبارات الشرطة التي يديرها علي حسين الحوثي، والاستخبارات العسكرية بقيادة عبدالله علي الحاكم (أبو علي الحاكم)، مهام موازية في المراقبة والتأمين الداخلي. 

في المقابل، شددت الجماعة من قبضتها الأمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، عبر ملاحقة نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي ومراقبة المواطنين، خصوصًا الشخصيات السياسية والقبلية، مع تعزيز الانتشار الأمني والعسكري في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسية. 

كما أصدرت توجيهات بمنع استخدام الهواتف المحمولة ووسائل الإنترنت، والاعتماد على قنوات اتصال تقليدية، في حين تتولى دائرة الاتصالات الجهادية ودوائر الاتصالات العسكرية والأمنية – بإشراف محمد حسين الحوثي – عملية تحديث مستمرة لأنظمة الإشارة والشفرات وخطط الاتصال الداخلي.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ارتفاع الاحترازات الأمنية في جماعة الحوثي وسط مخاوف من اختراق داخلي، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.