اختطاف ممثل "اليونيسف" و20 موظفًا أمميًا في صنعاء على يد الحوثيين
الإثنين 20 أكتوبر ,2025 الساعة: 01:15 مساءً
تواصل مليشيا الحوثي احتجاز ممثل منظمة اليونيسف في اليمن، البريطاني بيتر هوكينز، إلى جانب نحو 20 موظفًا من الأمم المتحدة، عقب اقتحام مسلحيها أحد المجمعات التابعة للمنظمة في العاصمة صنعاء، بحسب ما أكده مسؤول أممي لوكالة فرانس برس الأحد.
ويُعد هوكينز، البالغ من العمر 64 عامًا، أرفع مسؤول أممي تحتجزه مليشيا الحوثي حتى الآن، في إطار حملة متصاعدة منذ نحو شهرين تستهدف موظفي الأمم المتحدة في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وقال المسؤول الأممي – الذي طلب عدم الكشف عن اسمه – إن “بيتر هوكينز ضمن الـ15 موظفًا دوليًا المحتجزين في المجمع الأممي بصنعاء”. وأوضح أن مليشيا الحوثي كانت قد احتجزت نائبة هوكينز الأردنية لانا شكري كتاو الشهر الماضي قبل أن تطلق سراحها لاحقًا.
وأكد مصدران أمنيان حوثيان للوكالة أن هوكينز محتجز مع عدد من مسؤولي وكالات الأمم المتحدة، دون السماح بالتواصل معهم.
ويشغل هوكينز منصبه في اليمن منذ نوفمبر 2022، بعد أن عمل ممثلًا لليونيسف في العراق ونيجيريا، وله خبرة واسعة في العمل الإنساني بأفغانستان وإثيوبيا وسريلانكا. وكان قد تحدث الشهر الماضي عن “الظروف الصعبة” التي تواجه عمل المنظمة في اليمن، محذرًا من تزايد المخاطر الأمنية على الموظفين.
وفي تصريح آخر، قال جان علم، المتحدث باسم منسق الأمم المتحدة المقيم في اليمن، إن المليشيا تحتجز 20 موظفًا أمميًا بينهم 15 أجنبيًا وخمسة يمنيين، موضحًا أن الأمم المتحدة على اتصال بالسلطات في صنعاء والدول الأعضاء والحكومة اليمنية “لحل هذا الوضع الخطير في أسرع وقت ممكن واستعادة السيطرة على مقراتها”.
وكانت مليشيا الحوثي قد اقتحمت مكاتب الأمم المتحدة في صنعاء أواخر أغسطس الماضي واحتجزت 11 موظفًا، لتتوسع لاحقًا في حملات اعتقال طالت موظفين آخرين في مناطق سيطرتها، وسط اتهامات توجهها الجماعة للأمم المتحدة بممارسة أنشطة "تجسسية".
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن “53 موظفًا أمميًا محتجزون لدى مليشيا الحوثي”، واصفًا احتجازهم بأنه “تعسفي وخطر وغير مقبول”، محذرًا من أن الاتهامات الحوثية “تعرض سلامة العاملين الإنسانيين للخطر وتقوض جهود الإغاثة”.
وكان زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي قد اتهم، في خطاب متلفز الخميس الماضي، منظمات أممية بينها برنامج الأغذية العالمي و"اليونيسف" بالمشاركة في “أنشطة تجسسية وعدوانية”، في استمرار لحملته ضد المنظمات الدولية.
ويأتي هذا التصعيد بعد أسابيع من نقل مقر منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية من صنعاء إلى عدن، عقب سلسلة من الانتهاكات الحوثية ضد المنظمات الدولية.
ويشهد اليمن نزاعًا متواصلاً منذ أكثر من عشر سنوات بين الحكومة المعترف بها دوليًا ومليشيا الحوثي المدعومة من إيران، ما أدى إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم وفق توصيف الأمم المتحدة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اختطاف ممثل "اليونيسف" و20 موظفًا أمميًا في صنعاء على يد الحوثيين، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.