مندوب السودان يتهم الإمارات بإشعال صراعات السودان وليبيا واليمن

الجمعة 31 أكتوبر ,2025 الساعة: 04:08 مساءً

خاص

اتهم مندوب السودان في مجلس الأمن الدولي، دولة الإمارات العربية المتحدة، بالضلوع في إشعال الصراعات الدائرة في السودان وليبيا واليمن.

وقال المندوب السوداني الحارث، في كلمة خلال جلسة مجلس الأمن في نيويورك، تابعها الحرف 28، إن ما يجري في بلاده "ليس حرباً أهلية كما يُروّج لها، بل عدوان خارجي تشنه الإمارات عبر وكيلها الإقليمي قوات الدعم السريع".

وأضاف متسائلاً: "كيف يُسمح لممثل دولة تلطخت أيديها بدماء الأبرياء في السودان أن يخاطب هذا المجلس الموقر وكأنها دولة حريصة على السلام والاستقرار؟"، واعتبر أن مجرد سماع ممثل الإمارات يتحدث عن الأوضاع في السودان "إهانة لمجلس الأمن".

وأوضح الحارث أن "نظام أبو ظبي لعب ولا يزال يلعب الدور الأخطر في العدوان على السودان"، لافتاً إلى أن الإمارات "تمد قوات الدعم السريع بالطائرات والذخائر وتدير عمليات تنسيق عسكرية عبر الأقمار الصناعية مع خبراء في شرقي ليبيا"، بحسب ما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.

وذكر أن تلك العمليات شملت "أنظمة تصويب حديثة ومحركات لسيارات مدرعة صُنعت خصيصاً للإمارات واستخدمت سابقاً في ليبيا واليمن".

من جانبه، دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ "إجراءات عملية تضمن حماية المدنيين ومحاسبة المتورطين في الجرائم التي شهدتها مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور"، مؤكداً أن ما حدث هناك يمثل "جرائم حرب وإبادة وتطهيراً عرقياً ضد الشعب السوداني".

وقال إدريس في خطاب متلفز: "نطالب بوقف فوري للجرائم والانتهاكات الجارية، ومحاسبة كل من خطط أو موّل أو نفذ أو سهّل هذه الأفعال الإجرامية".

وأشار إلى أن السودان "ليس ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية ولا ميداناً للروايات الزائفة"، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية إلى تحمل مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" في أبريل 2023، يعيش السودان واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، إذ قُتل عشرات الآلاف ونزح نحو 13 مليون شخص.

وتسيطر قوات الدعم السريع حالياً على جميع ولايات دارفور الخمس، فيما يحتفظ الجيش بسيطرته على بقية مناطق البلاد بما فيها العاصمة الخرطوم.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول مندوب السودان يتهم الإمارات بإشعال صراعات السودان وليبيا واليمن، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.