نفوق مئات الطيور المهاجرة في خليج عدن يهدد التنوع البيولوجي الساحلي
الثلاثاء 11 نوفمبر ,2025 الساعة: 09:12 مساءً
شهدت مياه خليج عدن خلال الاسابيع الماضية نفوق المئات من الطيور المهاجرة، وهو ما اثار مخاوف السلطات البيئية بشأن تأثير ذلك على التنوع البيولوجي في السواحل اليمنية، خاصة وان اليمن تمتلك شريطا ساحليا يمتد لنحو 2200 كيلومتر يشكل بيئة مناسبة لمئات الالاف من الطيور المهاجرة والمستوطنة.
واوضح فتحي سويد مدير محمية الخور غرب عدن ان النفوق الاخير للطيور المهاجرة التي تم العثور عليها قبالة سواحل رأس عمران وحتى المياه الاقليمية لجيبوتي لم يتم تحديد سببه بدقة، الا ان الاحتمال الاكبر يعود الى انحراف السرب نتيجة العاصفة الجوية التي ضربت المنطقة قبل عدة اسابيع والتي احدثت اضرارا كبيرة في قوارب الاصطياد بمنطقة الصدف غرب محافظة لحج، وفق موقع قناة بلقيس.
واشار سويد الى ان الطيور الجارحة الكبيرة كالنسور والعقاب والصقور تدخلت الى العمق بعيدا عن اليابسة نتيجة قوة العاصفة وعدم قدرتها على الهبوط في الماء، ما ادى الى نفوق المئات منها.
وتضم محافظة عدن خمس محميات رطبة هي مصب الوادي الكبير والفارسي والحسوة في البريقة وكالتكس في المنصورة وبحيرات البجع والمملاح في خور عدن، وتستقبل هذه المناطق خلال الفترة بين اكتوبر ومارس نحو عشرة آلاف طائر من مئة وخمسين نوعا مختلفا من الطيور المائية.
واكدت هيئة حماية البيئة ان من اهم الطيور المهاجرة في المنطقة النحام الوردي والنورس واللقلاق، مشيرة الى وجود 13 نوعا مستوطنا من الطيور لا توجد في مناطق اخرى بالعالم، وفق دراسة لمنظمة حماية الطيور الدولية بالتعاون مع مجلس حماية البيئة.
واكدت الهيئة ان التنوع البيولوجي في السواحل اليمنية تأثر سلبا خلال السنوات الماضية نتيجة عوامل متعددة منها التوسع العمراني والاضرار بالاراضي الرطبة، ما ادى الى تراجع اعداد الطيور المهاجرة واختفاء بعض الانواع التي كانت تضيف حيوية للمنطقة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول نفوق مئات الطيور المهاجرة في خليج عدن يهدد التنوع البيولوجي الساحلي، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.