ارتفاع حالات الدفتيريا في مأرب يهدد الصحة العامة مع إصابة 58 و4 وفيات
أفاد مدير عام مكتب الصحة والسكان في محافظة مأرب، (شمال شرق اليمن) الدكتور أحمد صالح العبادي، الثلاثاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، بأن المحافظة تعاني من انتشار الأمراض والأوبئة، مشيراً إلى أن داء الدفتريا، أودى بحياة 4 أشخاص منذ بداية العام، بينما أصيب به 54 شخصاً.
وقال الدكتور "العبادي" في تصريح مصور لـ"بران برس"، إن دائي الدفتريا والحصبة على رأس الأوبئة التي تنتشر في المحافظة، لافتاً إلى أن حالات الدفتريا، وصلت في العام الماضي إلى 120 حالة، توفي منها 9 أو 8 حالات.
ولمواجهة ذلك، أشار إلى أن المكتب نفذ في العام الماضي، بحملة تطعيم لـ 16 ألف نسمة، في مربع "الجفينة"، لافتًا إلى أنها كانت جهوداً كبيرة حيث عملت الفرق على مدار الساعة.
وعن الحالات الجديدة هذا العام، وهي 54 حالة، أكد أنه تم اكتشافها عن طريق فريق الاستجابة السريعة، والترصد الوبائي، العامل في مكتب الصحة، موضحاً أنه عند اكتشاف الحالات يتم نزول فريق الاستجابة لتقييمها، وأخذ عينات منها، وعمل الإجراءات اللازمة، سواء نظام إحالة وترقيد في المستشفيات، أو تنفيذ تثقيف للفئات المخالطة والناس المجاورين.
"العبادي"، في تصريحه دعا المنظمات الدولية، وكل الجهات الداعمة، لإعادة النظر في قضية محافظة مأرب، التي قال إنها تحوي 3 ملايين نازح و60% أو 70% من النازحين، يتواجدون في هذه المحافظة.
وذكر أنه تم إيقاف 30 موقعاً صحياً، ومع نهاية شهر 12 سيتوقف قرابة 60 موقعاً صحياً، مبيناً أن الكوادر الصحية المتواجدة، تشتغل على حوافز تقدم من المنظمات، عبر التعاقد.
وأبدى مدير صحة مأرب تخوفه من مغادرة الكادر مع توقف الحوافز، حيث أن أغلب الكادر الطبي الموجود في مأرب، هو من خارج المحافظة، ويصل إلى 99 %، مشيراً إلى أن المكتب عمل على تدريبهم وتأهيلهم، وهم في الأخير سيبحثون عن مصدر رزق لهم ولأولادهم.
وأكد أنه إذا تم مغادرة الكادر، ستنتكس المحافظة في هذا الجانب، مضيفاً أن "الفرق الطبية، كانت تغطي المربعات بالذات مربعات النازحين، وعددها 204، وبعد توقف الفرق الطبية الآن، أصبحت فيها مشكلة كبيرة جداً".
وتابع قائلاً: "كما أصبحت هناك مشكلة في الجانب التغذوي، وفي الجانب الوقائي من الأمراض الوبائية، بما في فيها الدفتيريا، الذي فعلاً"، داعياً المنظمات الدولية، إلى سرعة مساعدة المكتب، بـتوفير اللقاحات أو الأمصال الخاصة بهذا المرض، وكذلك توفير العلاجات، كونها مكلفة ولا توجد إلا في وزارة الصحة العامة وفي أماكن محددة.
وعن توفر المصل الخاص للمصابين بالدفتريا، أوضح الدكتور العبادي، عدم توفرها، وقد تم طلبها من وزارة الصحة العامة والسكان، ومن محافظة حضرموت، مضيفاً "جمعنا كميات في فترات ماضية من محافظة شبوة، حيث كان حينها طفل مصاب بالدفتيريا، فتحرك المكتب وطلب الأمصال من مكتب الصحة في محافظة شبوة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ارتفاع حالات الدفتيريا في مأرب يهدد الصحة العامة مع إصابة 58 و4 وفيات، يمكن الرجوع إلى موقع بران برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.