مصر تعزز التعاون الدولي لمتابعة الملف النووي الإيراني عبر اتصالات مع طهران والوكالة الذرية
جرت اتصالات هاتفية بين الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، وكل من عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني، ورفائيل جروسي المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لمتابعة مستجدات الملف النووي الإيراني.
يأتي ذلك في إطار الجهود المصرية المتواصلة لخفض التصعيد وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
وتناولت الاتصالات مسار التعاون القائم بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن الملف النووي، حيث أكد الوزير عبدالعاطي أهمية مواصلة الجهود الرامية إلى خفض التصعيد وبناء الثقة وتهيئة الظروف اللازمة لاستمرار التعاون القائم، بما يتيح فرصة حقيقية للحلول الدبلوماسية واستئناف الحوار بهدف التوصل إلى اتفاق شامل للملف النووي الإيراني يأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف، ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.
كما تناولت الاتصالات التطورات المختلفة ذات الصلة بالدورة المقبلة لاجتماع مجلس المحافظين بـ الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث شدد الوزير عبدالعاطي على أهمية استمرار الحوار في إطار الآليات متعددة الأطراف، بما يدعم منظومة عدم الانتشار النووي على المستويين الإقليمي والدولي، ويعزز الأمن والاستقرار الدوليين.
وعلى صعيد آخر، أثنى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية على الجهود التي يقوم بها رئيس الجمهورية في التوسع في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية دعمًا لجهود التنمية الوطنية، ولا سيما مشروع المحطة النووية بالضبعة، مشيرا إلى أنه يشكل نموذجا للتعاون والتنسيق بين الدول والوكالة.
وفي وقت سابق حذر رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إيران من مغبة تصعيد التوترات مع الغرب داعيًا إياها بضرورة إجراء "تحسين جوهري" لتعاونها مع المفتشين الدوليين التابعين للأمم المتحدة.
وقال رافاييل جروسي، - في تصريحات أدلى بها لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية-،إنه برغم تنفيذ "الوكالة الدولية للطاقة الذرية" لما يقرب من 12 تفتيشًا في إيران منذ الحرب مع إسرائيل في يونيو، فلم يُسمح لها بالوصول إلى أكثر المنشآت النووية أهمية: فودرو، وناطنز، وأصفهان، وهي المواقع التي قصفتها الولايات المتحدة.
ولفت المسؤول الدولي إلى أنه على الرغم من الأضرار الشديدة التي لحقت بالمنشآت، فإن مصير 408 كيلوجرامات من اليورانيوم المخصب لمستويات تقترب من تصنيع أسلحة، لا يزال غير واضح، ما يخلق "شعورًا متناميًا بالحاجة" إلى استئناف عمليات التفتيش، مضيفًا "ينبغي علينا فعليًا استئناف أعمال التفتيش".
وذكرت الصحيفة أن رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال إنه بينما تسعى الوكالة للتعاطي مع العلاقات "المتقلبة" مع إيران بتفهم، فإن الدولة لازلت بحاجة إلى الانصياع.
وقال "لا يمكنك القول ’إني لازلت ألتزم بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية’، ولا تنصاع لمقرراتها".
تعتمد وكالة الطاقة الدولية الذرية على صور الأقمار الصناعية لمراقبة المواقع التي تعرضت للقصف.
وقال جروسي ليس من الضروري الآن إحالة إيران إلى مجلس الأمن نتيجة توقف عمليات التفتيش، لكن "التعاون يحتاج تحسينًا جديًا".
كانت طهران قد أعلنت تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في أعقاب الحرب، ووجه سياسيون إيرانيون انتقادات شديدة للوكالة الدولية ورئيسها جروسي.
لكن في وقت لاحق من الشهر نفسه اتخذت قوى أوروبية موقفًا غاضبا ضد إيران بإثارة ما يعرف بـ "آلية الزناد" أمام الأمم المتحدة مطالبة بإعادة فرض العقوبات الدولية على الجمهورية الإسلامية، وهو ما يعود جزئيًا إلى نقص تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
طلبت القوى الأوروبية من إيران استئناف المباحثات مع الولايات المتحدة، والتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتوضيح وضعية مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب.
من جانبه، علق المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الثلاثاء، قائلًا إن "التعليقات المتضاربة" من جانب مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية "لن تخدم التعاون بين إيران- والوكالة الدولية".
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول مصر تعزز التعاون الدولي لمتابعة الملف النووي الإيراني عبر اتصالات مع طهران والوكالة الذرية، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.