محامي يعذب زوجته القاصر في تعز: جريمة صادمة تهز الرأي العام
الخميس 20 نوفمبر ,2025 الساعة: 11:42 صباحاً
متابعات
كشفت قضية عنف أسري مروّعة في محافظة تعز عن تعرض قاصر يمنية تُدعى (ن) (16 عامًا) لتعذيب وحشي ومتكرر على يد زوجها المحامي (ع.ن)، في جريمة هزّت الرأي.
وتفيد المذكرات وإفادة الأسرة، أن الزواج تم قبل ثمانية أشهر، بعد أن تمكن المحامي من إغراء والد الضحية، (س.ع.ع)، الملقب بـ"الفقيه"، بالمال، ما سهّل عقد القران رغم صغر سن الطفلة.
وبعد الزواج، أقدم الجاني على عزل الضحية عن أهلها ونقلها إلى منزل مجهول في منطقة الحوبان شرقي تعز، وسط انتشار إشاعات عن سفر الزوجين إلى ماليزيا، ما عطّل أي محاولات للبحث عنها.
ويقول والد الضحية للموقع الحرف 28 : "زوجناه لأنه رجل قانون ومحامٍ وله سمعة طيبة، وبعد فترة اكتشفنا أنه يأخذ أموالًا من الناس ويوعدهم بأحكام. وعند اختفاء البنت كنا نبحث عنه، وكل مرة يُخبرنا أصهاره أنه مريض أو في صنعاء أو خارج البلاد".
وظلّت الأسرة تنتظر عودتها حتى تمكنت الضحية(ن) من الفرار صباح الأحد 8 نوفمبر 2025 بدعم من مقربين لزوجها.
تعذيب ممنهج
وبحسب إفادة الضحية والتقارير الطبية، تعرّضت لأسابيع طويلة من التعذيب المنهجي، شمل: الاحتجاز والتقييد: تكبيلها بقيود حديدية إلى سرير النوم، والتعذيب الجسدي: الكي بالنار، ونتف شعر الرأس والحاجبين، والإذلال النفسي: ممارسات حاطة بالكرامة، وُصفت بأنها أشبه بأساليب التعذيب في “محاكم التفتيش” و"زنازين الغستابو".
لتقرير الطبي الصادر عن مستشفى ابن سيناء بتاريخ 8 نوفمبر 2025 أظهر وجود حروق من الدرجتين الثانية والثالثة في عدة مناطق بالجسد، إضافة إلى كدمات وجروح عميقة في الرأس والكتفين والأطراف والفخذ وأسفل الظهر، ناتجة عن استخدام أدوات حادة وصلبة.
كما أشار التقرير إلى أن الإصابات قديمة وحديثة، ما يثبت وجود نمط تعذيب متكرر وممنهج.
الجاني يحاول التبرير
وبحسب شقيق الضحية (ب.س) (25 عامًا)، تمكنت إدارة أمن صبر الموادم من القبض على الجاني الذي حاول تبرير جريمته باتهام زوجته القاصر بالزنا دون أي بينة، ما يضيف إلى جرائمه تهمة القذف العلني، ويضاعف معاناة الضحية وأسرتها.
ويواجه المتهم الآن عدة تهم خطيرة، بينها، التعذيب الجسدي الجسيم، والاحتجاز القسري، والاعتداء الجسيم والقذف العلني.
وأشار شقيق الضحية إلى أن الأسرة فقيرة ولا تملك تكاليف علاج نفيسة، التي تعاني آثارًا نفسية وجسدية بالغة.
دعوات للمحاسبة
وطالبت جهات حقوقية وناشطون بضرورة محاكمة عادلة وسريعة للجاني، باعتبار التعذيب جريمة ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون المحلي والدولي.
كما دعوا إلى تعزيز المنظومة القانونية التي تحمي المرأة والطفل من العنف الأسري، مؤكدين أن “العدالة يجب أن تحمي الضحية من بطش القريب قبل الغريب”.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول محامي يعذب زوجته القاصر في تعز: جريمة صادمة تهز الرأي العام، يمكن الرجوع إلى موقع موقع الحرف 28 عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.