غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان ومطالبات بجلسة طارئة لمجلس الأمن

غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان ومطالبات بجلسة طارئة لمجلس الأمن

وكالات ( البعد الرابع) غرفة الأخبار

شن الطيران الحربي الإسرائيلي سلسلة غارات عنيفة استهدفت بلدات في جنوب لبنان، بالتزامن مع إنذارات وجهها الجيش الإسرائيلي لإخلاء قرى ومناطق في الجنوب، وسط مطالب مطالب لبنانية بجلسة عاجلة لمجلس الأمن، وتقديم شكاوى للأمم المتحدة.

واستهدفت الغارات، بلدات دير كيفا وطير فلسيه وعيناتا. ووسع الجيش الإسرائيلي نطاق أوامر الإخلاء ليشمل بلدات أخرى مع استمرار القصف. وأصدر الجيش الإسرائيلي، إنذاراً عاجلاً لسكان جنوب لبنان، أكد فيه أنه سيهاجهم قريتي دير كيفا ‏وشحور، داعيا السكان للإخلاء.

وقال الجيش الإسرائيلي، إنه شن غارات على مواقع تابعة لحزب الله، وذلك بعد أن دعا إلى إخلاء مبانٍ في قريتَيْن هناك. وقال الجيش في بيان، إنه يوجه ضربات للتعامل مع المحاولات التي يقوم بها حزب الله لإعادة إعمار أنشطته في المنطقة.

كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، أنه قتل عنصرين من حزب الله في غارتين بجنوب لبنان الثلاثاء. وقال في بيان، إنه هاجم في جنوب لبنان وقضى على عنصرين من حزب الله في منطقتي بنت جبيل وبليدا.

في الأثناء، قتل شخص وجرح 11 آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بلدة الطيري في جنوب لبنان. واستهدفت المدفعية الإسرائيلية صباحاً، حرج بلدة يارون في جنوب لبنان بعدد من القذائف.

واستهدفت طائرة مسيّرة إسرائيلية صباحاً، سيارة في بلدة الطيري بصاروخين لحظة مرور حافلة مدرسية خلف السيارة المستهدفة، مما أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وسائقها بجروح، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية.

وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة في بيان، أن غارة على سيارة في بلدة الطيري قضاء بنت جبيل، أدت إلى مقتل لبناني وإصابة 11 آخرين بجروح.

وأشارت الوكالة، إلى أن المدفعية الإسرائيلية استهدفت صباحاً، حرج بلدة يارون بعدد من القذائف. كما استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» منزلاً في بلدة بليدا في جنوب لبنان، بعدد من قذائف الهاون، ما أسفر عن أضرار مادية في المكان دون تسجيل إصابات في الأرواح.

موقف

بدوره، طالب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بمواصلة تقديم الشكاوى لمجلس الأمن ضد إسرائيل. وقال بري، في بيان، تعليقاً على الغارة الإسرائيلية التي طالت بلدة الطيري:

«مرة جديدة تكرر إسرائيل استهداف المدنيين والأطفال وطلاب المدارس والجامعات وآخرها (أمس) في بلدة الطيري، مطمئنة أنها فوق الحساب والمحاسبة، لا بل للأسف بات لبنان الملتزم القرار 1701 واتفاق وقف العمليات الحربية في نوفمبر2024 محط إدانة وانتقاد».

وأضاف: «لا بد للبنان من مواصلة تقديم الشكاوى لمجلس الأمن وهو اليوم مطالب بالدعوة إلى عقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن الدولي لتكريس الحق اللبناني، والإدانة للخروقات الإسرائيلية سواء باستهداف المدنيين أو ضم الأراضي».

ومساء الثلاثاء، أغار الجيش الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا، ما أدى إلى مقتل 13 شخصاً وإصابة عدد آخر بجروح، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.

وعم الإضراب العام المخيم، تنديداً بالمجزرة التي ارتكبتها إسرائيل. وأقفلت المدارس الرسمية والخاصة أبوابها في مدينة صيدا حداداً على ضحايا الغارة الإسرائيلية في عين الحلوة.

دور وطني

على صعيد متصل، أكد الرئيس اللبناني، جوزف عون، أن الحملات المشبوهة لن تثني الجيش عن القيام بدوره الوطني. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن عون قوله:

«مرة جديدة يدفع الجيش من دم رجاله ثمن حماية المجتمع اللبناني من آفة المخدرات من جهة، وتطبيق القانون من جهة أخرى.. لقد انضم شهيدا الأمس إلى قافلة طويلة من رفاقهما الذين ضحوا بأغلى ما عندهم وفاء لقسمهم.

وتأكيداً لتصميم المؤسسة العسكرية بالتعاون مع القوى الأمنية الأخرى على المضي في تطبيق القوانين وملاحقة المرتكبين والحد من الجريمة على مختلف أنواعها، بالتزامن مع حماية الحدود وبسط سلطة الدولة.. لن يثني الجيش شيئاً عن القيام بدوره الوطني، لا الحملات المشبوهة ولا التحريض ولا التشكيك من أي جهة أتى، سواء من الداخل أو الخارج».

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان ومطالبات بجلسة طارئة لمجلس الأمن، يمكن الرجوع إلى موقع البعد الرابع عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.