اعتقال الصحفي النزيلي وتحريض ضد قناتي يمن شباب والجمهورية يثير قلقاً حول حرية الصحافة في اليمن

اعتقال الصحفي النزيلي وتحريض ضد قناتي يمن شباب والجمهورية يثير قلقاً حول حرية الصحافة في اليمن

قالت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، الخميس 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، إن إعادة اعتقال الصحفي محمد النزيلي، والتحريض ضد قناتي يمن شباب والجمهورية والعاملين فيهما، تستوجب موقفاً واضحاً من كافة المؤسسات المعنية بحرية الرأي والتعبير. 

وأعربت المنظمة في بيان لها اطلع عليه "بران برس"، عن إدانتها الشديدة لإعادة اعتقال الصحفي محمد النزيلي من قبل "قوات المقاومة الوطنية" في المخا غرب تعز، في ظروف قالت إنها “تنتهك الإجراءات القانونية وتشكل استهدافاً مباشراً للعمل الصحفي وحق الصحفيين في التعبير عن آرائهم دون خوف أو ملاحقة”. 

وأكدت "صدى" أن هذا الاعتقال يأتي “امتداداً لسلسلة من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون في اليمن"، مطالبة بالإفراج الفوري عنه والكف عن استخدام أدوات الضغط العسكرية والأمنية للتضييق على حرية الصحافة. 

وفي وقت سابق الخميس، أفادت مصادر محلية بأن قوات "المقاومة الوطنية"، التي يقودها عضو مجلس القيادة الرئاسي "طارق صالح"، تعتقل إعلامياً يعمل مسؤولاً إعلامياً في الخلية الإنسانية، وهي أحد أذرع "المقاومة الوطنية"، على خلفية منشورات ناقدة له على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وقالت المصادر لـ"بران برس"، إن "عادل النزيلي" معتقل منذ أيام في مدينة المخا، غربي تعز، وذلك بعد نشره منشورات على "وسائل التواصل الاجتماعي" انتقد فيها "طارق صالح" وشقيقه "عمار صالح"، بأنهما يسعيان إلى "تأسيس مشروع عائلي في الساحل الغربي وإقليم الجند على حساب أي مشروع وطني جامع"، حد قوله. 

كما استنكرت "صدى" خطاب التحريض الذي نشره الداعية عبدالله العديني ضد المذيعة عهد ياسين، مقدمة قناة الجمهورية، واعتبرته تحريضاً صريحاً على الكراهية واستهدافاً للصحفيات والعاملات في المجال الإعلامي. 

وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد نشرت بياناً شديد اللهجة انتقدت فيه ما وصفته بـ"التحريض الصريح" الذي نشره الشيخ عبدالله العديني على صفحته في فيسبوك ضد الصحفيات العاملات في قناة الجمهورية، ضمن محاولات لتشويه صورة الصحفيات أمام المجتمع وإثارة الكراهية ضدهن. 

وفي سياق متصل، عبّرت المنظمة عن قلقها البالغ إزاء لجوء السلطة المحلية في تعز إلى إشراك الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في قضية تتعلق بتقارير وتحليلات إعلامية قدمتها القناة. 

وقالت المنظمة إن هذا التوجه تطوراً خطيراً يرمي إلى تقييد حرية التعبير وترهيب وسائل الإعلام والعاملين فيها، بدلاً من اللجوء إلى المسار القانوني وحق الرد الذي يكفله القانون. 

إلى ذلك، طالبت السلطة المحلية في محافظة تعز (جنوب غرب اليمن) بالتحقيق في تقرير مصور نشرته قناة "يمن شباب"، يتعلق بتناوله جزئية خاصة بالوضع في المحافظة، جاء في التقرير الأخير للجنة الخبراء الدوليين المعنية باليمن. 

وفي بيان نشره إعلام محافظة تعز، اطلع عليه "بران برس"، طالبت السلطة المحلية جهازي الأمن القومي والأمن السياسي وجهاز مكافحة الإرهاب وفريق الخبراء المعني باليمن ووزارة الإعلام التحقيق فيما نشرته القناة، واصفة ما نشر بأنه "افتراءات وأكاذيب". 

وأكدت المنظمة الوطنية للإعلاميين أن هذه الممارسات مجتمعة، من الاعتقال التعسفي إلى التحريض ضد الصحفيات وصولاً إلى تهديد القنوات الإعلامية، تعكس مستوى خطيراً من التدهور في البيئة الإعلامية. 

وطالبت "صدى" مجلس القيادة الرئاسي والسلطات المحلية والجهات الحكومية المختلفة باحترام القوانين والمواثيق الدولية التي تكفل حماية الصحفيين وحقهم في العمل دون خوف. 

كما دعت "صدى" نقابة الصحفيين اليمنيين والاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية إلى اتخاذ خطوات عاجلة لحماية الإعلاميين ووقف هذه الانتهاكات المتصاعدة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اعتقال الصحفي النزيلي وتحريض ضد قناتي يمن شباب والجمهورية يثير قلقاً حول حرية الصحافة في اليمن، يمكن الرجوع إلى موقع بران برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.