نتنياهو يطلب العفو دون اعتراف بالذنب ويواجه انقسامًا سياسيًا حادًا في إسرائيل
تقدم رئيس الوزراء بدولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بطلب عفو رئاسي إلى الرئيس إسحاق هرتسوغ دون الاعتراف بأي ذنب، مما أثار موجة جدل واسعة داخل إسرائيل.
رفضت المعارضة الطلب فوراً، معتبرة إياه محاولة للتهرب من محاكمة طويلة الأمد. ووصف زعيم المعارضة يائير لابيد الأمر بأنه غير مقبول دون اعتراف بالذنب وندم وتقاعد سياسي فوري.
أما يائير غولان، زعيم حزب الديمقراطيين، فقال إن المذنبين وحدهم يلجأون إلى العفو، مشيراً إلى ثماني سنوات من المحاكمة دون سقوط أي تهمة. ودعا إلى تحمل نتنياهو المسؤولية وترك السياسة لتحقيق الوحدة الشعبية.
وهاجمت زهافا غلؤون، زعيمة ميرتس السابقة، الطلب بشدة، محذرة من أنه يشجع الفساد ويهدد سيادة القانون. وأكدت أن إلغاء المحاكمة يفتح الباب لسياسيين فاسدين للتحريض والحرب للهروب من العدالة.
وصف رئيس الأركان الأسبق موشيه يعلون الطلب بأنه اعتراف ضمني بالذنب، مقارناً نتنياهو بقاتل يتوسل الرحمة. وطالب بطرد حكومته المتهمة بالكذب والخيانة.
وأضاف النائب العربي أحمد الطيبي أن نتنياهو لا يسعى لعفو قانوني حقيقي، بل لإنهاء المحاكمة دون ندم.
وأصدر ناشطو حركة أخوة السلاح، ضباط وجنود سابقون، بياناً يندد بالطلب كدليل ضعف أمام العدالة. واتهموا نتنياهو بتقسيم المجتمع لعقود، ودعوا هرتسوغ للرفض لنصرة العدالة.
في المقابل، أعرب وزراء حكوميون عن دعمهم الكامل. قال وزير الطاقة إيلي كوهين إن إنهاء المحاكمة يخدم مصلحة الدولة، وطالب الرئيس بالاستجابة.
واعتبر وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير المحاكمة محاكمة للنيابة العامة، مؤكداً أن نتنياهو يستحق تبرئة كاملة لكنه يدعم العفو وطنياً.
وكتب وزير الرياضة ميكي زوهر أن الوقت حان لتحرير إسرائيل من محاكمة تمزق الأمة، داعياً لقبول الطلب من أجل مستقبل البلاد.
وأفادت مصادر في مكتب الرئيس للقناة 12 الإسرائيلية أن النظر في الطلب سيستغرق أسابيع، لا أياماً. يدرس هرتسوغ الطلب وسط ضغوط داخلية، مع تداخل حساسية علاقته بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي حث سابقاً على إنهاء المحاكمة.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول نتنياهو يطلب العفو دون اعتراف بالذنب ويواجه انقسامًا سياسيًا حادًا في إسرائيل، يمكن الرجوع إلى موقع عدن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.