الوجود بعد العدم.. تركية تستخدم رماد الموتى في أعمالها الفنية

الوجود بعد العدم.. تركية تستخدم رماد الموتى في أعمالها الفنية

يحتفل رجل يدعى حقان كيليتش وأسرته بعيد ميلاد حماته كل عام في تركيا، بجوار صورة لها مصنوعة من رماد جثمانها المحروق، وفقًا لوكالة “رويترز”.صورة برفات الأمواتبعد وفاة حماة حقان أرادت الأسرة صنع صورة تذكارية لها، حينها لجأوا إلى سيراب لوكماتشي، التي تعمل فنانة في رسم اللوحات وإضافة العناصر الصلبة لها كالرمال، وبعد سماع لوكماتشي بأن العائلة قامت بحرق جثمان المتوفاة بعد موتها، اقترحت على العائلة رسم صوره لها بواسطة رماد هذا الرفات.حسب وكالة الأخبار فقد قال كيليتش إن الأسرة مهتمة بالحصول على صورة لكولار "حماته"، ذات الجنسية المجرية، حيث تم حرق جثمانها في المجر، وإحضار نصف الرماد إلى تركيا ونشره في مضيق البسفور، لكن بعد اقتراح الرسامة قررت العائلة الاحتفاظ ببعض الرماد من أجل اللوحة.الاحتفال بعيد ميلادهاوأضاف كيليتش أنه شعر بغرابة عند رؤيته لوحة مرسومة من رماد أحد أفراد أسرته المتوفين داخل منزله، مشيرا إلى أنه لم يعتد عليها في المنزل إلا بعد فترة وكنا نشعر بأنها موجودة معنا بالفعل.تنزل العائلة الصورة من على الحائط كل عام للاحتفال بعيد ميلاد كولار، ويضعوها وسط الكعكة والشموع الصغيرة، ويبدأو بالاحتفال، ثم يطفئ الطفل الصغير الشمعة كتقليد عائلي.قالت لوكماجي إن عملية رسم البورتريه كانت بمثابة حفل وداع روحي بالنسبة لها، داخل الاستوديو الصغير الخاص بها، فقد كانت لوحة كولار هي أولى لوحاتها التي تستخدم فيها رماد بشري.الوجود بعد الموتتعمل لوكماجي في أستوديو صغير في بلدة أورجوب التي تقع وسط تركيا، حيث كانت ترسم اللوحة على القماش بواسطة تخطيط الملامح باستخدام المواد اللاصقة، ثم نثر الرماد عليها لتظهر الخطوط بشكل أوضح.وأضافت لوكماجي أن أكثر ما يؤثر بها هو رؤيتها لنوع جديد من الوجود بعد الموت، مشيرة إلى أنها كثيرًا ما رأت السيدة المتوفاة في أحلامها، فقد كانت واقعة تحت تأثير اللوحة حتى في فترات الاستراحة، وبعد الانتهاء من اللوحة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول الوجود بعد العدم.. تركية تستخدم رماد الموتى في أعمالها الفنية، يمكن الرجوع إلى موقع تليجراف مصر عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.