موظفو تعز بين انهيار الرواتب ومعاناة الحياة اليومية

موظفو تعز بين انهيار الرواتب ومعاناة الحياة اليومية

 

يقف موظفو تعز، حالهم كحال باقي موظفي الدولة في الحكومة الشرعية، في مواجهة يومية مع واقعٍ مرير يثقل كاهلهم ويضاعف من معاناة أسرهم. فقد خرجوا في وقت سابق مطالبين برفع رواتبهم وتسويتها بما يتناسب مع موجة الغلاء المعيشي المتصاعدة، لكن بدلاً من ذلك، اختفى الراتب بأكمله، بحسب تعبيرهم.

 

وسرعان ما تبددت تلك الآمال، لتصطدم بجدار من التجاهل، أضيف إليه انقطاع المرتبات لشهرين متتاليين. فبعد انقضاء مايو ويونيو دون أي صرف، دخل يوليو دون بوادر تُنذر بانفراج قريب. تتراكم الأعباء وتضيق سبل العيش، حتى بات الموظفون على حافة الانهيار.

 

ويعبّر الموظفون عن فقدانهم الثقة بالحكومة الشرعية، التي عجزت حتى في مناسبة كبرى كعيد الأضحى عن صرف المرتبات، واضعةً إياهم في موقف صعب أمام أسرهم، ليحلّ العيد عليهم بلا فرحة.

 

 

ويضيفون أن العجز لم يعد يقتصر على توفير الاحتياجات الأساسية، بل وصل إلى حدّ العجز عن الاقتراض بعد أن أثقلهم السؤال وأرهقتهم الحاجة.

 

ويؤكد الموظفون أنهم باتوا غير قادرين حتى على شراء كيس من الخبز، أو تسديد إيجارات المنازل، وسط تهديدات مباشرة من المؤجرين بالطرد، في وقتٍ غاب فيه مصدر الدخل الوحيد، ولو كان محدودًا.

 

ولفتوا إلى أن التغييرات في قيادة الحكومة لم تُحدث أي تحسُّن، بل على العكس، فاقمت الأزمة. فالماء والغذاء أصبحا عبئًا يوميًا، وسط صمت الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، دون أي تدخل يبعث على الطمأنينة.

 

أمام هذا الواقع المتدهور، تتزايد المطالبات بصرف المرتبات فورًا، إلى جانب تلك التي عجزت الحكومة عن صرفها منذ سنوات الحرب، بما في ذلك العلاوات والتسويات القانونية المعلّقة. فالراتب لم يعد مجرد رقم، بل كرامة ومعيشة ووسيلة للبقاء على قيد الحياة، حد تعبيرهم.

 

ويحذّر الموظفون من استمرار هذا الإهمال، مؤكدين أن مؤشرات الانفجار الاجتماعي باتت واضحة، وقد تتحول إلى ما يصفونها بـ"ثورة جياع" ستقتلع الجميع، ولن يكون من السهل احتواؤها إذا واصلت الحكومة صمتها تجاه هذه المعاناة المتفاقمة.

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول موظفو تعز بين انهيار الرواتب ومعاناة الحياة اليومية، يمكن الرجوع إلى موقع الرصيف برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.