اتهامات بهدر اللقاحات وتزوير الكشوفات تفضح تجاوزات في حملة شلل الأطفال بتعز

طالت اتهامات خطيرة الحملة الوطنية للتحصين ضد شلل الأطفال في محافظة تعز، والتي انطلقت صباح اليوم وتستمر لمدة ثلاثة أيام، وذلك على خلفية مزاعم بهدر كميات من اللقاحات وتزوير الكشوفات الرسمية.
وتأتي هذه الاتهامات في وقت تتصاعد فيه المخاوف من تفشي الأمراض والأوبئة بين الأطفال، وسط انهيار متواصل يشهده القطاع الصحي في البلاد.
وكشفت مصادر خاصة لـ"الرصيف برس" عن قيام بعض العاملين الصحيين ضمن الحملة في محافظة تعز بالتخلص سرًا من قطرات اللقاح، في مخالفة صريحة لتعليمات وزارة الصحة.
وأوضحت المصادر أن الأغلبية الكبرى من العاملين الصحيين المشاركين في الحملة يقومون بهدر اللقاحات، مشيرةً إلى أن الإقبال على اللقاح في محافظة تعز متوسط، ومع ذلك يتم صرف كميات كبيرة من الجرعات للعاملين، ولا يتمكنون من توزيعها بالكامل، مما يدفعهم إلى التخلص من جزء منها، مع إدراج أسماء وبيانات وهمية في الكشوفات الرسمية لتغطية العجز.
وأشارت إلى أن هذا النمط من التجاوزات لم يكن وليد هذه الحملة فقط، بل أصبح سلوكًا متكررًا في جميع حملات التحصين السابقة، رغم التعليمات الواضحة من وزارة الصحة التي تحذر من هدر اللقاح وتجرّم هذا الفعل قانونًا.
وذكرت المصادر أن بعض العاملين في الميدان يفتقرون إلى الضمير المهني، ويقومون بإتلاف اللقاحات بمعرفة مشرفي الفرق الميدانية، الذين بدورهم يوجهون فرقهم بـ"التصرف" ببقية الجرعات في حال لم يُستكمل العدد المستهدف، مع اقتراب الظهيرة، أو في اليوم الأخير من الحملة، حيث يتم التخلص في ذلك اليوم من ما يقارب نصف كمية اللقاح، وفقًا للمصادر.
كما لفتت إلى أن الكثير من الأطفال لا يتلقون اللقاح نتيجة امتناع عدد من الأهالي عن السماح بتطعيم أطفالهم، بسبب تصاعد حملات التحريض والتخويف من اللقاحات عبر شائعات متداولة على نطاق واسع.
واعتبر ناشطون وأطباء وعاملون صحيون ما يحدث جريمة بحق الطفولة وهدرًا للقاحات الثمينة التي تحد من الإصابة بالأمراض، بل وتنقذ أرواح آلاف الأطفال، في وقت أصبحت فيه البلاد بيئة خصبة لتفشي الأوبئة بسبب ضعف الرقابة وانهيار البنية الصحية.
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اتهامات بهدر اللقاحات وتزوير الكشوفات تفضح تجاوزات في حملة شلل الأطفال بتعز، يمكن الرجوع إلى موقع الرصيف برس عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.