اعتداء مروع على فتاة داخل صيدلية بسبب مكالمة هاتفية في الإسماعيلية

اعتداء مروع على فتاة داخل صيدلية بسبب مكالمة هاتفية في الإسماعيلية

شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة صادمة أثارت حالة من الغضب والاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما تداول رواد المنصات مقطع فيديو يُظهر أبًا يعتدي بالضرب المبرح على ابنته داخل صيدلية يمتلكها، بسبب تأخرها في الرد على مكالمته الهاتفية.

 

ورصدت كاميرات المراقبة داخل الصيدلية تفاصيل الاعتداء بالكامل، حيث ظهرت الفتاة، البالغة من العمر 20 عامًا، وهي تتعرض لاعتداء عنيف من والدها، تضمن الركل والضرب بالأيدي، وسط حالة من الصدمة والذهول دون تدخل من المحيطين بها.

 

عقب الواقعة، توجهت الفتاة إلى قسم شرطة ثاني الإسماعيلية وقدمت بلاغًا رسميًا ضد والدها، تم تسجيله تحت رقم

8698 لسنة 2025 جنح ثاني الإسماعيلية

، وأفادت في أقوالها أنها تتعرض للتعنيف الجسدي بشكل متكرر نتيجة خلافات أسرية مزمنة بين والدها ووالدتها، جعلتها في مرمى الانفعالات والصراعات العائلية.

 

القانون المصري يواجه العنف الأسري بعقوبات صارمة

تنظم أحكام

قانون العقوبات المصري رقم 58 لسنة 1937

، المعدل بالقانون رقم 141 لسنة 2021، التعامل مع جرائم الاعتداء البدني، خاصة في إطار الأسرة، وتفرض عقوبات متفاوتة حسب جسامة الفعل ودرجة الإصابة:

 

في حالة الضرب دون التسبب في إصابات بالغة (جنحة بسيطة):

تنص المادة 242 على أن الجاني يُعاقب بالحبس مدة قد تصل إلى سنة، أو بغرامة من 10 إلى 200 جنيه. وتُشدد العقوبة لتصبح الحبس فقط إذا ثبت استخدام أدوات أو وجود سبق إصرار.

 

أما إذا أسفر الاعتداء عن عجز أو إصابات تتجاوز 20 يومًا (جنحة مشددة):

وفقًا للمادة 241، تصل العقوبة إلى الحبس لمدة قد تصل إلى سنتين، أو الغرامة التي تتراوح بين 20 و300 جنيه، مع إمكانية تشديد العقوبة حال استخدام أدوات أو ثبوت النية المبيتة للإيذاء.

 

وتعزز هذه الأحكام بنصوص

قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 وتعديلاته

، الذي يؤكد على توفير الحماية القانونية الكاملة للأطفال والشباب من جميع صور العنف داخل الأسرة، ويمنح النيابة العامة والجهات المختصة حق التدخل الفوري لحماية الضحية حال وجود خطر داهم أو إساءة ممنهجة.

 

تفاعل واسع ومطالبات بمحاسبة الأب

لاقى الفيديو المتداول انتشارًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأثار ردود فعل غاضبة من آلاف المستخدمين، الذين أعربوا عن صدمتهم من الطريقة الوحشية التي تم بها الاعتداء على الفتاة، مطالبين الجهات المعنية بسرعة التحقيق في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد الأب.

 

كما طالب نشطاء وحقوقيون بضرورة فتح نقاش جاد حول جرائم العنف الأسري، وتوفير آليات حماية فاعلة للضحايا، خصوصًا النساء والفتيات داخل البيوت، والتأكيد على أن العلاقة الأبوية لا تبرر بأي شكل من الأشكال العنف أو الإهانة.

 

التحقيقات جارية.. والنيابة تتابع

تواصل الأجهزة الأمنية والنيابة العامة التحقيقات في الواقعة، حيث تم استدعاء الأب لسماع أقواله، مع إحالة الفيديو الموثق إلى الجهات الفنية لفحصه ضمن الأدلة. ومن المتوقع اتخاذ قرارات قانونية خلال الأيام المقبلة بشأن الواقعة، في ضوء نتائج التحقيقات وتقارير الطب الشرعي إن وُجدت.

 

وتُعد هذه الحادثة واحدة من الوقائع التي تعيد إلى الواجهة خطورة التغاضي عن العنف داخل الأسر، وضرورة تشجيع الضحايا على الإبلاغ وعدم السكوت، وفرض رقابة مجتمعية وقانونية صارمة لحماية الفتيات من الانتهاكات التي قد تحدث خلف الأبواب المغلقة.

 

لمتابعة التفاصيل الكاملة حول اعتداء مروع على فتاة داخل صيدلية بسبب مكالمة هاتفية في الإسماعيلية، يمكن الرجوع إلى موقع مصر تايمز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.