ريهام عبد الغفور تكشف معاناتها بعد وفاة والدها وتواجه التنمر بشجاعة

كشفت الفنانة المصرية ريهام عبد الغفور عن تفاصيل صعبة تعيشها منذ وفاة والدها، الفنان القدير أشرف عبد الغفور، مؤكدة أن غيابه أحدث فراغًا نفسيًا عميقًا في حياتها.
وقالت في تصريحاتها لبرنامج "صاحبة السعادة" مع الإعلامية إسعاد يونس: "الحياة لم تعد لها طعم، لم أعد أشعر بطعم الطعام أو النجاح، وأصبحت ضائعة بدونه. كان سندي وحناني وأمني، وبعد رحيله شعرت أنني نضجت فجأة وصرت بلا سند".
وأضافت أن فقدان والدها جعلها لا تخشى الموت بعد اليوم، معتبرة أن حياتها تغيرت كليًا منذ لحظة وفاته.
نوبات هلع واكتئاب بعد الفقد
تحدثت ريهام عن تفاصيل أزمتها النفسية بعد وفاة والدها، مشيرة إلى أنها عانت من نوبات هلع متكررة وانهيارات عصبية، حتى أنها كانت متأكدة أنها لن تستطيع العودة إلى التمثيل مرة أخرى. وأوضحت أن الصدمة لم تكن مجرد حزن عابر، بل أزمة نفسية هزّت حياتها واستقرارها، حيث وصفت التجربة بأنها الأصعب في مشوارها الإنساني والفني.
التنمر بسبب التجاعيد ورد ريهام القوي
من جهة أخرى، واجهت الفنانة ريهام عبد الغفور مؤخرًا حملة تنمر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد ظهورها في مقطع فيديو على "تيك توك" ظهرت فيه ملامح التجاعيد على وجهها بشكل أوضح. وقالت:
"الكاميرا كانت قريبة جدًا، وهو ما أظهر التجاعيد بشكل مبالغ فيه، لكن التعليقات جاءت جارحة واتهمتني بأنني كبرت".
وأكدت أنها لم تلتزم الصمت وقررت الرد، ليس من أجلها فقط، ولكن أيضًا من أجل ابنها الصغير الذي يعاني من خوف مرضي من فكرة أن تكبر والدته أو تموت. وأضافت بثقة: "أنا لا تهمني التعليقات السلبية، وأتعامل معها باستخفاف. ثقتي بنفسي لا تهتز بسبب كلمات على الإنترنت".
قوة شخصية ريهام عبد الغفور في مواجهة الانتقادات
ما يميز ريهام هو قدرتها على تحويل التجارب السلبية إلى دروس في القوة. فبينما تتعرض الكثير من النجمات لضغوط كبيرة بسبب هوس الجمهور بالمظهر والشباب الدائم، أكدت ريهام أن التجاعيد جزء طبيعي من رحلة العمر، وأن قيمة الفنان الحقيقية تكمن في موهبته وعطائه، وليس في صورته على الشاشة فقط.
عودتها إلى الدراما في رمضان 2025
رغم أزمتها النفسية والصعوبات التي مرت بها، عادت ريهام عبد الغفور لتشارك بقوة في الدراما الرمضانية لعام 2025 من خلال مسلسل "ظلم المصطبة". العمل من إخراج محمد علي، ويشاركها البطولة مجموعة من نجوم الدراما المصرية مثل:
إياد نصار
فتحي عبد الوهاب
بسمة
أحمد عزمي
فاتن سعيد
يارا جبران
المسلسل لاقى صدى واسعًا، حيث جسدت ريهام دورًا مركبًا يجمع بين القوة والضعف الإنساني، وأشاد النقاد بأدائها المتميز وقدرتها على التعبير عن الانفعالات الصعبة.
مسيرة فنية حافلة بالنجاحات
تُعد ريهام عبد الغفور واحدة من أبرز نجمات جيلها، حيث بدأت مسيرتها الفنية في أواخر التسعينيات وتمكنت من إثبات نفسها بسرعة بفضل موهبتها الفطرية. شاركت في أعمال درامية وسينمائية متنوعة، من أبرزها:
مسلسل "الريان"
مسلسل "حارة اليهود"
مسلسل "زي الشمس"
فيلم "سهر الليالي"
فيلم "أحاسيس"
وما يميزها أنها دائمًا تختار أدوارًا غير تقليدية، وتحرص على تقديم شخصيات معقدة تعكس أبعادًا إنسانية متعددة.
ريهام والجانب الإنساني
بعيدًا عن الفن، تتميز ريهام عبد الغفور بشخصيتها العفوية وصدقها في التعبير عن مشاعرها. تصريحاتها الأخيرة حول فقدان والدها، والتعامل مع التنمر، أكدت أنها لا تخشى كشف نقاط ضعفها أمام جمهورها، وهو ما جعلها أكثر قربًا منهم.
كما أن دعمها لابنها ومراعاتها لمشاعره أمام الانتقادات يبرز الجانب الإنساني العميق في شخصيتها، فهي فنانة وأم في الوقت نفسه، وتوازن بين مسؤولياتها الأسرية والفنية.
الدروس المستفادة من تجربة ريهام
قصة ريهام عبد الغفور تحمل العديد من الرسائل الملهمة:
قوة مواجهة الفقد: رغم صعوبة الصدمة، استطاعت أن تتحدث عنها بشجاعة وتعود لعملها.
الثقة بالنفس: لم تسمح للتنمر بأن يؤثر على صورتها أو مهنتها.
الصدق مع الجمهور: لم تخفِ مشاعرها، بل تحدثت عنها بوضوح، ما جعلها أكثر قربًا من محبيها.
التوازن بين العائلة والعمل: وضعت مشاعر ابنها في الاعتبار عند التعامل مع الانتقادات.
ريهام عبد الغفور رمز للإصرار
اليوم، يمكن القول إن ريهام عبد الغفور تمثل نموذجًا للفنانة القوية التي واجهت محنًا إنسانية صعبة، لكنها لم تستسلم، بل واصلت طريقها وأثبتت أن النجاح الحقيقي لا يقاس فقط بما يقدمه الفنان على الشاشة، بل أيضًا بمدى صدقه مع نفسه وجمهوره.
انضموا لقناة متن الإخبارية علي تيليجرام وتابعوا اهم الاخبار في الوقت المناسب.. اضغط هنا
لمتابعة التفاصيل الكاملة حول ريهام عبد الغفور تكشف معاناتها بعد وفاة والدها وتواجه التنمر بشجاعة، يمكن الرجوع إلى موقع متن نيوز عبر رابط الخبر الموجود أسفل النص، وذلك حرصًا على وصول القارئ للمصدر الأصلي.